اليوم السادس.. اكتمال إعادة انتشار القوات في “أبين” جنوبي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أكملت القوات الحكومية والوحدات العسكرية الأخرى التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي يوم الأربعاء خطط إعادة الانتشار في محافظة أبين جنوبي اليمن تحت إشراف التحالف الذي تقوده السعودية-حسب ما أفاد مسؤولون لوكالة أنباء شينخوا.
وقال مسؤولون عسكريون محليون إن “عملية إعادة انتشار القوات المتحاربة تمت بنجاح تحت رعاية مراقبي التحالف بقيادة السعودية”.
وقال أحد المسؤولين لوكالة أنباء (شينخوا) عبر الهاتف إن “التحالف الذي تقوده السعودية نجح في إنهاء التصعيد العسكري في المناطق الجنوبية الاستراتيجية وأعاد توحيد حليفين شكليين”.
وقال “التحالف مهد الطريق لإعلان حكومة تقاسم السلطة الجديدة بين الخصمين خلال الأيام المقبلة”.
وقال مسؤول آخر في الحكومة اليمنية إن إعادة توحيد القوات الحكومية والوحدات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي سيدفع باتجاه تحرير المناطق الشمالية بالبلاد من سيطرة المتمردين الحوثيين خلال الفترة المقبلة.
وقال المسؤول إن “حكومة تقاسم السلطة الجديدة المدعومة من التحالف ستوجه جميع العمليات العسكرية لاستهداف الحوثيين”.
ومنذ يوم السبت، انسحبت الوحدات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بالكامل من مناطق التوتر في محافظة أبين جنوب البلاد وعادت إلى مواقعها في محافظة لحج المجاورة.
على الجانب الآخر، تم أيضًا إعادة انتشار عدد من وحدات الجيش التابعة للحكومة اليمنية من خطوط التماس العسكرية على أطراف مدينة زنجبار العاصمة أبين.
ومن المتوقع بعد انتهاء الشق العسكري لاتفاق الرياض في محافظة أبين أن تقام نفس الإجراءات في محافظة عدن عاصمة البلاد المؤقتة حيث يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وتشرف السعودية على تنفيذ “اتفاق الرياض” بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي جرى توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني2019، وينص على “عودة الحكومة، وتسليم الأسلحة الثقيلة، ودمج جميع القوات تحت وزارتي الدفاع والداخلية”، لكن تعذّر تنفيذه متجاوزاً الفترة الزمنية المحددة التي كان من المقرر أن تنتهي في يناير/كانون الثاني2020م.
وتم التوصل إلى آلية جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض في يوليو/تموز الماضي تبدأ بالإعلان عن تشكيل حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي الجنوبي وتكون مناصفة بين الجنوب والشمال، وتعيين محافظاً ومديراً لأمن عدن.
وعلى إثر ذلك كلف الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي”، رئيس الحكومة الحالي معين عبدالملك بتشكيل حكومة، وعيّن محافظاً ومديراً لأمن عدن، وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي تخليه عن الإدارة الذاتية (الحكم الذاتي) للمحافظات الجنوبية الثمان.
والحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات حليفان ضد الحوثيين.
ومن المقرر إعلان الحكومة بعد الانتهاء من الشقين العسكري والأمني لاتفاق الرياض، حسب ما أفاد “بيان التحالف” يوم الخميس الماضي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.