رئيس البرلمان اليمني يلمّح إلى عودة بعثات “دبلوماسية” إلى عدن بعد إعلان الحكومة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
ألمح رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، يوم الثلاثاء، إلى عودة عديد من البعثات الدبلوماسية إلى مدينة عدن مع إعلان الحكومة الجديدة.
جاء ذلك خلال لقاء “البركاني” بالسفير الفرنسي لدى اليمن ” جان ماري صفا”- حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) بنسختها الحكومية.
وقالت الوكالة إن البركاني ثمن جهود السعودية في “تنفيذ اتفاق الرياض والخطوات الإيجابية التي تمت خلال الأيام الماضية وما سيشكله اعلان تشكيل الحكومة وعودة مؤسسات الدولة الى العاصمة المؤقتة عدن وعودة العديد من البعثات الدبلوماسية وأثره الإيجابي في مواجهة الحوثيين”.
وأعرب السفير الفرنسي عن دعم بلاده الكامل للحكومة الشرعية والحفاظ على “استقرار وأمن ووحدة اليمن”.
ويوم الاثنين ناقشت هيئة رئاسة البرلمان في اجتماع لها ترتيبات وخطوات عودة جلساته إلى محافظة عدن.
ولم يتم الانتهاء من انسحاب القوات الحكومية والتابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات من محافظة أبين، حيث بدأ الانسحاب مطلع الأسبوع الجاري.
وحدد التحالف العربي مهلة أسبوع واحد لتنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق بدأت يوم الخميس.
وتشرف السعودية على تنفيذ “اتفاق الرياض” بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي جرى توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني2019، وينص على “عودة الحكومة، وتسليم الأسلحة الثقيلة، ودمج جميع القوات تحت وزارتي الدفاع والداخلية”، لكن تعذّر تنفيذه متجاوزاً الفترة الزمنية المحددة التي كان من المقرر أن تنتهي في يناير/كانون الثاني2020م.
وتم التوصل إلى آلية جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض في يوليو/تموز الماضي تبدأ بالإعلان عن تشكيل حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي الجنوبي وتكون مناصفة بين الجنوب والشمال، وتعيين محافظاً ومديراً لأمن عدن.
وعلى إثر ذلك كلف الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي”، رئيس الحكومة الحالي معين عبدالملك بتشكيل حكومة خلال 30 يوماً، وعيّن محافظاً ومديراً لأمن عدن، وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي تخليه عن الإدارة الذاتية (الحكم الذاتي) للمحافظات الجنوبية الثمان.
والحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات حليفان ضد الحوثيين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.