شن الانقلابيون (صالح ومؤيدوه وقادة الحوثيين ومتحدثوهم) حربا شعواء على هادي لاستعانته بدول التحالف العربية، وعدوا ذلك خيانة وطنية تجرده من شريعته وتضعه تحت طائلة العقاب. نعتوا دول التحالف الداعمة للشرعية بقوى الاحتلال.
الدلالة الأولى عن الخيانة الوطنية:
شن الانقلابيون (صالح ومؤيدوه وقادة الحوثيين ومتحدثوهم) حربا شعواء على هادي لاستعانته بدول التحالف العربية، وعدوا ذلك خيانة وطنية تجرده من شريعته وتضعه تحت طائلة العقاب. نعتوا دول التحالف الداعمة للشرعية بقوى الاحتلال.
وصرحوا بأن من دعا القوى الخارجية للتدخل في الشأن اليمني الداخلي لايمكن قبوله في يمن الحاضر والمستقبل.
اليوم نرى الانقلابيين يحملون أعلام روسيا ويجولون بها في شوارع صنعاء وصعدة ويطالبون روسيا بالتدخل لصالحهم في اليمن.
وهذا ليس مستغربا منهم فقد طلبوا من إيران التدخل بالأمس القريب، وطربوا لقرب بوارجها من الموانئ اليمنية.
هنا يظهر – حسب معاييرهم – من هو الخائن الحقيقي المستعد لبيع وطنه للشيطان في مقابل مصلحة شخصية أو حزبية.
الدلالة الثانية عن الروح المعنوية للانقلابيين:
ما أن قدم الروس إلى سورية حتى استبشر الانقلابيون وبدأوا يلحنون على التدخل الروسي، وعلقوا الآمال عليه، وهذا مؤشر للروح المعنوية المنهارة. وهو عكس ماتحاول آلتهم الإعلامية بثه عن انتصارات وهمية من خلال محاولات انتحارية للدخول لمناطق حدودية سعودية.
الدلالة الثالثة عن الانقسامات في صفوف الانقلابيين:
بدأت من خلال انشقاقات سياسية وإعلامية كانت صامتة ثم أعلنت رفضها للوضع الراهن في صنعاء. تلا ذلك تمرد بعض القيادات الحوثية الميدانية على تعليمات القيادة لأن تقييمهم لبعض المعارك هو عبارة عن انتحار عسكري يساهم في تدمير القدرة العسكرية للانقلابيين. يضاف إلى ذلك تربص كل فريق بالآخر، يدل على ذلك ما يطفو إلى السطح من تبادل التهم والاحتراب أحيانا.
الدلالة الرابعة الاستعانة بالأطفال:
اضطر الانقلابيون إلى الدفع بالأطفال إلى الجبهات لمواجهة النقص العددي في جنودهم. اتضح ذلك من خلال بعض المقاطع المسربة التي تدل على ضعف التدريب وانعدام المساندة. وكأن همهم هو إطلاق بعض رصاصات ثم يأتي فوج جديد من الأطفال ليقوموا بنفس الدور.
الدلالة الخامسة تكميم الأفواه:
بدأ الانقلابيون بالتضييق على معارضيهم من إعلاميي الأحزاب الأخرى بالسجن والخطف والتعذيب والقتل أحيانا. ولم يسلم منهم حتى الإعلاميين المؤيدين لهم إن هم أبدوا نقداً للوضع المزري تحت حكم اللجان الشعبية الذي لايختلف عن حكم العصابات كما صرح بذلك أحلافهم.
الدلالة السادسة فقدان الهالة القدسية:
فقد الحوثيون الهالة القدسية التي وضعوها لأنفسهم وصدقها البعض لأن ممارساتهم لاتستقيم مع الإنسان السوي فكيف من يدعي تمثيل المصطفى صلى الله عليه وسلم. وبهذا فقدوا رصيدا شعبيا كانوا يستندون عليه في السابق فلم يبق لهم إلا قسر الناس وإكراههم.
الدلالة السابعة:
كل اليمنيين بحاجة إلى سلام عادل يحفظ كرامتهم ويضمن حقوقهم من دون إقصاء ولا تمييز. وهذا مايجب أن تتجه إليه الجهود اليمنية والعربية والدولية وليس للتصعيد العسكري.
المصدر: الرياض