رئيس الوزراء اليمني يَعد بحزمة إصلاحات اقتصادية مدعومة من “الشركاء والدول المانحة”
يمن مونيتور/ فقسم الأخبار
قال رئيس الوزراء اليمني المكلف معين عبدالملك، اليوم السبت، إن الحكومة الجديدة لديها حزمة إصلاحات سيتم تنفيذها بدعم من شركاء اليمن في التنمية من الأشقاء والأصدقاء في الدول والمنظمات المانحة.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء للسفير الفرنسي الجديد، جان ماري، بمناسبة تسلمه مهام عمله الدبلوماسي سفيرا لبلاده لدى اليمن، عقب تقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس عبدربه منصور هادي.
وأشار معين إلى التوافق بين القوى والمكونات السياسية لإعلان حكومة الكفاءات السياسية خلال الأيام المقبلة، والأولويات التي ستعمل عليها فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية والمالية وإجراءات الرقابة والمحاسبة ومكافحة الفساد.
وتطرق رئيس الوزراء الى الخطوات المتقدمة التي تم إنجازها على صعيد تطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض في الجوانب العسكرية والأمنية والسياسية.
والجمعة، شهدت محافظة أبين جنوبي اليمن أولى مراحل انسحاب القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا، من خطوط التماس بينهما، تنفيذا للشق العسكري في اتفاق الرياض.
ويعتبر الانسحاب أبرز تقدم لتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع بين الطرفين برعاية سعودية في نوفمبر/تشرين الثاني 2019م.
وبموجب خطة التحالف ستنسحب القوات الحكومية التي من خارج محافظة أبين إلى شبوة، فيما التي تنتمي للمحافظة ستبقى في شقرة. فيما تغادر قوات المجلس الانتقالي التي من خارج أبين إلى محافظة عدن.
وحدد التحالف في بيان يوم الخميس، مدة أسبوع لانسحاب القوات من أبين وعدن، يعقبه الإعلان عن حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي الجنوبي.
تشرف السعودية على تنفيذ “اتفاق الرياض” بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي جرى توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني2019، وينص على “عودة الحكومة، وتسليم الأسلحة الثقيلة، ودمج جميع القوات تحت وزارتي الدفاع والداخلية”، لكن تعذّر تنفيذه متجاوزاً الفترة الزمنية المحددة التي كان من المقرر أن تنتهي في يناير/كانون الثاني2020م.
وتم التوصل إلى آلية جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض في يوليو/تموز الماضي تبدأ بالإعلان عن تشكيل حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي الجنوبي وتكون مناصفة بين الجنوب والشمال، وتعيين محافظاً ومديراً لأمن عدن.
وعلى إثر ذلك كلف الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي”، رئيس الحكومة الحالي معين عبدالملك بتشكيل حكومة خلال 30 يوماً، وعيّن محافظاً ومديراً لأمن عدن، وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي تخليه عن الإدارة الذاتية (الحكم الذاتي) للمحافظات الجنوبية الثمان.
والحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات حليفان ضد الحوثيين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.