الحكومة اليمنية تعتبر فرض عقوبات أمريكية على حوثيين “انتصاراً للضحايا المدنيين”
يمن مونيتور/ خاص:
اعتبرت الحكومة اليمنية إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على قيادات في جماعة الحوثي المسلحة “انتصاراً للضحايا المدنيين”.
ورحب بيان لوزارة الخارجية اليمنية، يوم الخميس، بالإعلان عن فرض عقوبات على خمسة من قيادات جماعة الحوثي المسلحة، متهمين بارتكاب جرائم وانتهاكات جسيمة في حقوق الإنسان.
وأشادت الوزارة بالخطوة الأمريكية “التي تأتي انتصاراً للضحايا من المدنيين” ضد –ما وصفه البيان- ب”طغيان وجرائم هذه المليشيات الإرهابية”.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى اتهاذ خطوات مشابهة لردع جماعة الحوثي “التي لم تتوقف عن ارتكاب الجرائم والانتهاكات الجسيمة من تفجير للمنازل ودور العبادة واعتقال وتعذيب الصحفيين والناشطين السياسيين وحصار المدن وزراعة الالغام في البر والبحر واستخدام المنشآت الصحية والتعليمية للأغراض العسكرية”.
وفرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على: عبدالحكيم الخيواني بـ”أبو الكرار” نائب وزير داخلية الحوثيين غير المعترف بها، مطلق عامر المراني (ابو عماد) نائب رئيس جهاز الأمن القومي السابق، عبدالقادر الشامي (الملقب بالشامي) المدير سابق لجهاز الأمن السياسي، سلطان زابن (ابو صقر) لمدير الحالي لإدارة التحقيقات الجنائية في صنعاء، عبدالرب جرفان الرئيس السابق لجهاز الأمن القومي.
المزيد..
تعرف على التُهم التي بموجبها فرضت واشنطن عقوبات على خمسة من قيادات الحوثيين
ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية والغربية ذات الكثافة السكانية منذ سبتمبر/أيلول 2014م.
واعتمدت وزارة الخزانة الأمريكية على «قانون ماجنيتسكي» في فرض عقوبات على القادة الحوثيين الخمسة. والقانون -الذي وسعه الكونجرس في (2016) ليشمل كل دول العالم بدلاً من روسيا وحدها-، يمكّن الإدارة الأمريكية من فرض عقوبات على أشخاص أجانب إذا ما كانوا متهمين في جرائم قتل خارج نطاق القضاء أو تعذيب، أو إخفاء قسري أو احتجاز طويل بلا محاكمة، أو انتهاك واضح لحقوق الإنسان المعترف بها دوليًا.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.