الحكومة اليمنية تتهم الأمم المتحدة بـ”التراخي تجاه تعنت الحوثيين وجرائمهم”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
اتهم المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، الأمم المتحدة بالتراخي تجاه تعنت الحوثيين وجرائمهم، داعيا الى التعاطي الإيجابي مع جهود الإدارة الأمريكية في تصنيفهم حركة إرهابية.
وقال بادي في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن التعنت الحوثي يقابله تراخٍ وليونة من الأمم المتحدة، في وقت تحرص الحكومة على التعاطي الإيجابي مع كل الدعوات والمبادرات الأممية.
ولفت إلى أن “الجرائم التي ارتكبتها الجماعة في تعز والدريهمي، قوبلت بإدانة أممية على استحياء ولم تحدد من الطرف الذي قام بهذه الأعمال الإجرامية وهو معروف للجميع”.
ورأى أنه “ما لم يشعر الحوثي بأن المجتمع الدولي يتحدث بلغة أكثر صرامة وتحرك أكثر جدية فإن معاناة اليمنيين ستستمر”.
ووصف بادي التحركات الأممية لإقناع الحوثيين بالسلام، كالسير خلف السراب. مشددا على ضرورة التحرك بجدية وصرامة لإنهاء معاناة اليمنيين.
وأكد ناطق الحكومة، عدم وجود أي مؤشر إيجابي من جانب الحوثيين منذ تقديم مسودة الإعلان المشترك للأمم المتحدة.
وأشار الى أنهم يمنعون زيارة المبعوث الأممي الى صنعاء منذ أشهر، كما يتحدثون في لقاءاتهم السرية مع الدبلوماسيين عن المضي في خيار الحرب.
والإثنين، شدد وزير الخارجية محمد الحضرمي، على التزام الحكومة في التعاطي الإيجابي مع المسار الأممي الذي يقوده المبعوث مارتن غريفيث، وحرصِها على تسهيل مهامه والتوصل إلى حل شامل ودائم، ينهي الانقلاب والحرب.
صاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
ل