أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

الأمم المتحدة تسعى لاستئناف اجتماعات “لجنة الأسرى والمعتقلين” في اليمن

يمن مونيتور/ خاص:

تسعى الأمم المتحدة إلى استئناف اجتماعات لجنة الأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي المسلحة بعد تعثرها عدة مرات شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ويقود الجهود الجديدة لاجتماع الطرفين، “معين شريم” نائب المبعوث الأممي لدى اليمن، بزيارة للعاصمة السعودية “الرياض” للقاء المسؤولين اليمنيين.

وجدّد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، يوم الاثنين، التزام حكومته بتسهيل مهام “مارتن غريفيث” المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن. مؤكداً حرصها  على استئناف اجتماعات لجنة الأسرى والمعتقلين.

وأكد “الحضرمي” خلال لقاءه “شريم” حرص الحكومة على التعاطي الإيجابي مع المسار الأممي الذي يقوده “غريفيث” “وحرصها على تسهيل مهامه والتوصل إلى حل شامل ودائم ينهي الانقلاب الحوثي ويرفع المعاناة عن الشعب اليمني”.

أكد المسؤول اليمني حرص الحكومة على استئناف اجتماعات لجنة الأسرى والمعتقلين وصولًا إلى إطلاق جميع المعتقلين بناءً على ما تم الاتفاق عليه سابقًا وعلى مبدأ “الكل مقابل الكل” بمن فيهم الصحفيون والناشطون، والمختطفون والأربعة المشمولون في قرارات مجلس الأمن.

وفشلت جهود الأمم المتحدة في عقد اجتماع الجولة الثانية من المشاورات بشأن الأسرى والمعتقلين، بعد أن كانت مقررة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقال مسؤول في الحكومة مُطلع على “لجنة الأسرى والمعتقلين” لـ”يمن مونيتور” إن الأمم المتحدة أبلغت الطرفين تأجيل انعقاد الجولة التي كان من المقرر إقامتها في العاصمة الأردنية عَمان إلى أجل غير مسمى.

ولفت المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إلى أن “معين شريم” يسعى لعقد اجتماع اللجنة في العاصمة الأردنية عمّان، إلى جانب عقد اجتماع أخر بين الطرفين من أجل “الإعلان المشترك” في إحدى المُدن الأوروبية أو على الأقل الحصول على موافقة مكتوبة من الطرفين بشأن هذا الإعلان.

وتأمل الأمم المتحدة حصول ذلك قبل نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الحالي.

من جهته أكد نائب المبعوث الأممي “معين شريم” خلال لقاء الحضرمي على التزام الأمم المتحدة بمواصلة جهودها الرامية لتحقيق التهدئة واستئناف المشاورات السياسية، والبناء على ما تحقق في سويسرا لإطلاق المزيد من الأسرى والمعتقلين.

وكانت الجولة الأولى من مشاورات الأسرى والمعتقلين، منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نجحت بتبادل 1056 أسيراً ومعتقلاً من الطرفين. من أصل أكثر من 15 ألف أسير ومعتقل لدى الطرفين.

وتتضمن مسودة الإعلان المشترك في أبرز بنودها: وقف إطلاق النار فور توقيع الإعلان المشترك من الطرفين (الحكومة والحوثيين) مع وقف كامل للعمليات العسكرية الهجومية البرية والبحرية والجوية، ووقف إعادة نشر الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والذخائر. إضافة إلى “الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية البرية والبحرية والجوية ضد المملكة العربية السعودية، تطبيق أحكام وقف إطلاق النار خلال 72 ساعة من توقيع الاتفاق وعلى الأطراف تسهيل مرور الشحن الدولي”.

وردت الحكومة اليمنية على المسودة بكونها “تنتهك السيادة ويتجاوز مهمة المبعوث”. لكن ضغوطاً عليها مستمرة للموافقة. ولم يعلق الحوثيون عليها.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى