الولايات المتحدة أجرت نقاشات في “الخليج” بشأن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أجرى مسؤولون أمريكيون منذ مطلع الأسبوع الحالي نقاشات في السعودية وسلطنة عمان بشأن تصنيف الحوثيين كمنظمة “إرهابية”، وسط انقسام داخل الخارجية الأمريكية.
وتسعى الولايات المتحدة إلى وضع الحوثيين في ضمن “المنظمات الإرهابية” الأجنبية، وهو طلب دائماً ما طالبت به الحكومة اليمنية والمملكة العربية السعودية.
ويقوم مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر بلقاءات في سلطنة عمان والسعودية بشأن تصنيف الحوثيين قبل مغادرة البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني المقبل. والتقى مسؤولين عُمانييّن ويمنيين وسعوديين.
وشددت الرئاسة والحكومة اليمنية على ضرورة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، مع استمرار الحرب بين الطرفين لست سنوات.
ويوم الاثنين طالب وزير الإعلام معمر الإرياني من المجتمع الدولي إلى “سرعة العمل على ادراج مليشيا الحوثي ضمن قوائم الإرهاب”.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) عن الإرياني دعوته المجتمع الدولي “في مقدمته الدول دائمة العضوية في مجلس الامن بالقيام بمسئولياتهم في ادانة التدخلات الايرانية في اليمن، ووضع حد لتمادي نظام الملالي، ووقف سياساته التدميرية للأمن والسلم الاقليمي والدولي”.
ويوم الأحد دعا نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح، المجتمع الدولي إلى الإسراع في إدراج جماعة “الحوثي” ضمن “قوائم الإرهاب”.
جاء ذلك خلال لقاء “علي محسن صالح” بمساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، وسفير واشنطن لدى اليمن كريستوفر هنزل، في العاصمة السعودية الرياض، وقال: “هذا النهج الإجرامي يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبرى، والاستجابة للمطالب الشعبية والسياسية والقانونية بتجريم هذه الجماعة، وسرعة إدراجها ضمن قوائم الإرهاب”.
والتقى “شينكر” في الرياض –إلى جانب المسؤولين اليمنيين- مسؤولين في الخارجية السعودية بينهم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية لشؤون الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير، في لقاءين منفصلين. ولم تُشر وسائل الإعلام السعودية إلى مزيد من التفاصيل.
و”الجبير” هو المسؤول عن الملف اليمني في الخارجية السعودية، وعادة ما يناقش هذا الملف مع الدبلوماسيين الغربيين منذ تعيينه في هذا المنصب.
وزار “شينكر” الرياض بعد زيارة إلى العاصمة العُمانية “مسقط”، وأكد وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، السبت، أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أثير في محادثاته مع “شنكر”، وشكك في تأثير ذلك على إحياء المحادثات بين الحوثيين والحكومة اليمنية.
كما قال “البوسعيدي” في قمة بالبحرين “أعتقد أننا جميعًا متفقون على أننا نريد إنهاء هذا الصراع ونتفق جميعًا على أنه لا يوجد حل عسكري في اليمن”.
ولم يُعرف بَعد نتائج زيارة “شينكر” إلى العاصمتين الخليجيتين.
وقالت شبكة “ان بي سي نيوز” الأمريكية إن مساعد “شينكر” زار السعودية وسلطنة عمان لاستكشاف البدائل الممكنة لتصنيف الحوثيين كإرهابيين، بما في ذلك وضع قادة أفراد أو شخصيات رئيسية في القائمة السوداء.
وحسب وسائل إعلام أمريكية فإن انقساماً داخل الخارجية، حيث يريد الوزير “مايك بومبيو” تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية خلال الأيام القادمة، فيما يرى مسؤولون أخرون بينهم صقور ضد إيران أن هذه الخطوة ضارة.
كيف سيؤثر تصنيف الحوثيين “جماعة إرهابية” على اليمنيين؟!.. صحيفة أمريكية تجيب
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.