“بحاح” أصبح لا يطيق تصرفات “هادي” الأخير وصفه دبلوماسي غربي لـ”رويترز” أنه يبحث عن ذاته!، فيما وصف ذات الدبلوماسي “بحاح” بـ”المُعالج”.
“بحاح” أصبح لا يطيق تصرفات “هادي” الأخير وصفه دبلوماسي غربي لـ”رويترز” أنه يبحث عن ذاته!، فيما وصف ذات الدبلوماسي “بحاح” بـ”المُعالج”.
“هادي” كما “صالح” يعتبر “التسوية عبر المفاوضات” انتهاء لعمله السياسي في اليمن، لذلك يفضلان الحرب من أجل تحقيق انتصار يحفظ بقاءهما في مرحلة مقبلة.
يستغل “هادي” سفر “بحاح” إلى الخارج ليقوم بالتعيينات: “شكل “هادي” لجنة للمفاوضات برئاسة “المخلافي” لم يعرف بها بحاح، لذلك تعمل هذه اللجنة على تأخير الوصول إلى “المفاوضات المباشرة مع الحوثيين”، والتعيينات الأخيرة يقول “بحاح” المتواجد في “باريس” أنه لم يعلم بها.
يريدون أن يحققوا انتصاراً كبيراً على الأرض يضمن بقاء “هادي” في السلطة، لأن أي تسوية سياسية تعني انهاء لمستقبله السياسي.
لا أحد سيقبل برجل مهزوز في السلطة أو يحتمل ترشيحه للانتخابات، أبسط اليمنيين سيقول لك”يكفي ما أوصلنا إليه”. “لو كانت الشرعية عُكاز في حوف المنزل لوقفت معها” كما قال المرحوم عبدالكريم الارياني، لذلك هو المدخل لإعادة “الدولة” التي ساهم هذا الرجل في تفكيكها.
قبل أيام “اتصل” الرئيس اليمني وفريقه، بوزير الدفاع الأسبق اللواء هيثم قاسم طاهر المقيم في أبوظبي ترجاه بشده أن يقبل بوزارة الدفاع بدلاً عن “الصبيحي” المعتقل في سجون الحوثي، قبل معرفة نتيجة المفاوضات بشأن الإفراج عنه عبر الأمم المتحدة، ويستعبد أن ينجر “طاهر” وراء رغبات “هادي”.
زار “هادي” قبلها “العند” و وصل إلى “كرش” لدفع قواته للقتال في الجبهات لكن وكالعادة “فشل” في أن يدير حرباً، أطلق نداءً واسعاً للقبائل مساعدته، يريد أن يحقق انتصاراً سريعاً بأي ثمناً بعيداً عن خطط التحالف والحكومة وقادتهم العسكريين؛ وفي خضم الحديث عن “محادثات سلام”، يعلن استمرار الحرب حتى القضاء على الحوثيين.
يجري هادي اتصالات موسعة كغريق يتعلق “بقشه”، كلّف سفير اليمن في القاهرة محسن العيني، رئيس الوزراء الأسبق، والأديب مطهر الإرياني، يريدهم أن يقفوا في صفه إلى جانب اتصالات مكثفة مع “السيسي”، ويبدو أن “هادي” كسّب بعضهم، تحرك “باسندوة” الذي اختفى منذ سبتمبر من جديد من عمّان إلى القاهرة، للتدارك الموقف، هكذا يعتقد الكاتب.
اتصل “هادي” يوم الأحد بـ”وزير الدفاع السعودي” هو أول اتصال منذ وصل إلى “عدن” يريد أن يكسبه إلى صفّه، يتحرك عز الدين الأصبحي أيضاً في أبوظبي للتفاهم بشأن مستقبل “هادي”، حتى “ولد الشيخ” التقى الأسبوع الماضي ب”أنور قرقاش” وهو وزير دولة، لا يعرف مدى تأثيره في سلطات أبوظبي لكنه التقاه.
الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية تملك اقتناع كامل بـ”بحاح” لقيادة مرحلة انتقالية، انتقل “هادي” إلى عدن ليُثبت “شرعيته” وحده، وليس لتثبيت “شرعية” استعادة الدولة، حذره المرحوم عبدالكريم الإرياني من مغبة التحرك فيما يرسمه “صالح” لـ”هادي” بحذر، لكن “هادي” بالتأكيد يذهب بنفسه نحو “الهاوية”.
عندما كان “هادي” يهدد باقتلاع “بحاح وحكومته”، أخبره “السفير الأمريكي” في الرياض، أن واشنطن لا تعترف إلا بشرعية “بحاح” وحدها، يصفه دبلوماسي آخر لـ”رويترز” أنه تكنوقراط فريد يمكن أن يحل الأزمة في اليمن.