مسؤول أمريكي بارز سافر إلى المنطقة لبحث بدائل عن تصنيف “الحوثيين” كمنظمة إرهابية
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
سافر مسؤول أمريكي بارز إلى منطقة الشرق الأوسط، الأسبوع الماضي، لبحث وجود بدائل لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.
وقالت شبكة “ان بي سي نيوز” الأمريكية إن مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر سافر إلى السعودية وسلطنة عمان لاستكشاف البدائل الممكنة لتصنيف الحوثيين كإرهابيين، بما في ذلك وضع قادة أفراد أو شخصيات رئيسية في القائمة السوداء.
وقال مسؤول سابق في وزارة الخارجية الأمريكية: “على كل المستويات دون بومبيو في وزارة الخارجية، يبذل الناس قصارى جهدهم إما لإبطاء هذا الأمر أو على الأقل لضمان عدم تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية”.
وأضاف: “المعنيون السياسيون الذين هم من الصقور ضد إيران يتفهمون الأمر ويعتقدون إن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية ضار حقاً”.
ومن غير الواضح ما إذا كان الوزير بومبيو سيتأثر بما يقوله المسؤولون. ينظر المؤيدون إلى تصنيف المتمردين اليمنيين المدعومين من طهران على أنه جزء من حملة “الضغط الأقصى” الأمريكية ضد إيران وضربة قادمة للنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، ويتوقع أن تبذل إدارة جو بايدن في المستقبل جهودًا لإعادة الدخول في اتفاق نووي.
طلب السعوديون والحكومة اليمنية من واشنطن مرارًا وتكرارًا تصنيف الحوثيين على أنهم إرهابيون بموجب القانون الأمريكي.
وقالت الشبكة الأمريكية: سيُعرِّض التصنيف الإرهابي عمال الإغاثة أو الجماعات التي لديها أي معاملات مع الحوثيين، بما في ذلك دفع الرسوم في الموانئ التي تتلقى شحنات المساعدات، لعقوبات مالية ومحاكمات جنائية محتملة.
وأكد وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، السبت، أن التصنيف قد أثير في محادثاته مع مساعد وزير الخارجية شنكر، وشكك في تأثير ذلك على إحياء المحادثات بين الحوثيين والحكومة اليمنية.
وقال وزير الخارجية العماني في قمة بالبحرين “أعتقد أننا جميعًا متفقون على أننا نريد إنهاء هذا الصراع ونتفق جميعًا على أنه لا يوجد حل عسكري”.
وأضاف: “لا أعتقد أن هناك حلًا يعتمد على تصنيف أو حصار لاعب رئيسي واحد في هذا الصراع وعدم إحضاره مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات.”
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب- كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.