أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأحد، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “الحكومة اليمنية تريد معالجات فورية لـ«الانفلات الأمني» في تعز” قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن رئيس الحكومة اليمنية المكلف “معين عبد الملك” السلطات المحلية في محافظة تعز، بوضع معالجات فورية للانفلات الأمني، في الجزء الخاضع للشرعية من المحافظة التي يحاصرها الحوثيون منذ أكثر من خمس سنوات.
وبحسب الصحيفة: شهدت تلك المناطق في المحافظة التي تقع جنوب غربي اليمن خلال السنوات الماضية انفلاتاً أمنياً وتفشياً للعصابات المسلحة، وصولاً إلى حدوث مواجهات بين «رفاق السلاح» إلى جانب تسجيل عديد من عمليات الاغتيال واقتحام المنازل وقطع الشوارع.
وذكرت أن الدكتور عبد الملك، وجَّه بوضع معالجات فورية للانفلات الأمني في مدينة تعز، وقيام الأجهزة المختصة بواجباتها في تثبيت الاستقرار، ووضع حد للأعمال الفوضوية التي تتنافى مع مدنية المدينة وأبنائها المتطلعين لتحقيق العدالة وسيادة القانون.
وشدد عبد الملك – بحسب الوكالة – خلال لقائه محافظ تعز نبيل شمسان، على تفعيل مؤسسات الدولة للقيام بواجباتها، وعدم القبول بأي تدخلات في أعمالها، والتزام كل سلطة بالمسؤوليات المناطة بها والاحتكام إلى القانون.
وأكد رئيس الوزراء اليمني أن «على الأجهزة العسكرية والأمنية ضبط الفوضى والانفلات، وملاحقة المجرمين أياً كانوا، ووقف أعمال التعدي على الممتلكات العامة والخاصة ونهب حقوق المواطنين» وقال: «إن هذه الأعمال غير مقبولة ولن يتم السكوت عنها، وتسيء إلى سمعة المدينة كمنارة للنضال الوطني والجمهوري».
وأشار عبد الملك إلى أن الحكومة الجديدة المرتقبة ستضع تعز ضمن أولوياتها، وسيتم تطبيق معالجات عاجلة على الأرض لتطبيق سيادة القانون وتطبيع الأوضاع فيها من مختلف الجوانب.
ونقلت المصادر الرسمية أن رئيس الحكومة اطلع من المحافظ على تقرير حول مختلف الأوضاع في تعز، بما في ذلك الجوانب الأمنية والإجراءات التي تم اتخاذها على ضوء الأحداث الأخيرة، وإنفاذ قرارات السلطة القضائية، كما أشار إلى الاحتياجات الماثلة في الخدمات الأساسية، وفي مقدمها صيانة الطرق والأعمال الجارية في إصلاح طريق هيجة العبد التي تمثل الشريان الرئيس لمحافظة تعز في الوقت الراهن.
وكان أحدث أعمال الفوضى التي شهدتها المدينة قيام مدير شرطة الدوريات في المحافظة، الأربعاء الماضي، باقتحام مكتب المالية وإغلاقه، وطرد الموظفين منه، وهو ما دفع الأخيرين إلى تنفيذ إضراب في سياق مساعيهم لمحاسبته.
وأصدر المحافظ شمسان – بحسب مصادر رسمية – توجيهاً لمدير عام شرطة المحافظة العميد منصور الأكلحي، بتوقيف قائد قوات شرطة الدوريات وأمن الطرق العقيد محمد مهيوب وإحالته للتحقيق، واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحقه.
ويأمل اليمنيون أن يؤدي الإسراع بإعلان الحكومة الجديدة إلى وقف تصاعد الانفلات الأمني في المحافظات المحررة، ووضع معالجات للانهيار الاقتصادي وتردي الخدمات.
من جانبها وتحت عنوان “البعثة الأممية تستأنف تحركاتها لاحتواء التصعيد بالحديدة اليمنية: خطة جديدة للهدنة” قالت صحيفة “العربي الجديد” إن البعثة الأممية استأنفت لمراقبة إطلاق النار في مدينة الحديدة اليمنية، السبت، تحركاتها لاحتواء التصعيد العسكري الواسع بين القوات المشتركة المدعومة إماراتياً والحوثيين، وذلك بعد أشهر من تجميد نشاطها وانتقالها للعاصمة الأردنية عمّان.
وبحسب الصحيفة: عقد رئيس لجنة إعادة الانتشار وكبير المراقبين الأمميين، أبهيجيت جوها، لقاء مع مسؤولين حوثيين في لجنة وقف إطلاق النار بالحديدة، كُرّس لمناقشة “خطة جديدة” لوقف الخروقات الحاصلة التي يتعرض لها اتفاق استوكهولم المتعثر، الذي تم توقيعه قبل نحو عامين، وفقاً لوسائل إعلام حوثية.
وجاء اللقاء، بعد يومين من هجوم دامٍ منسوب لجماعة الحوثيين استهدف مجمعاً صناعياً في مدينة الحديدة، و أسفر عن مقتل 9 عمال وإصابة 7 آخرين، وفقاً لمصادر حقوقية وحكومية.
وأبلغت جماعة الحوثيين المسؤول الأممي برصد أكثر من 55 خرقاً من قبل القوات المدعومة إماراتياً لاتفاق الحديدة، شملت قصفاً بالطيران والقصف المدفعي والصاروخي، طاولت مركز المحافظة وعدداً من المديريات الجنوبية للمحافظة الساحلية.
وكشف كبير المفاوضين الحوثيين في اللجنة العسكرية لمراقبة اتفاق الحديدة، محمد القادري، عن “خطة جديدة تمّت مناقشتها لعمليات إعادة انتشار لجان المراقبة ستعلن تفاصيلها بعد موافقة الطرف الممثل للرياض وأبوظبي”، في إشارة إلى الجانب الحكومي.
ووفقاً لوكالة “سبأ” الخاضعة للحوثيين، فقد أكد المسؤول العسكري الحوثي أن صبرهم “لن يطول إلى ما لا نهاية” في ما يتعلق بـ”الخروقات” التي اتهم القوات المشتركة الموالية للشرعية بارتكابها.
وبحسب الوكالة، فقد دعا رئيس البعثة الأممية إلى ضرورة إيقاف الحرب، التي تمسّ الشعب اليمني وتتسبب في معاناة المدنيين بصورة كبيرة، لافتاً إلى أنه “يتعين وقف إطلاق النار وإعطاء الوقت الكافي للمبعوث الأممي والبعثة الأممية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وصناعة السلام لليمنيين”.
وشدد جوها على ضرورة إعادة النظر في ما يجب القيام به لوقف إطلاق النار، لكي يتسنى للجنة إعادة الانتشار القيام بعملها بحسب الخطة التي تم التوصل إليها.