“يمنيون” يفرون من الحرب ويلجأون لجيبوتي بالقرن الإفريقي
على مدى شهور ظل اليمني حسن عبد الحسن وأفراد عائلته يسمعون هدير الطائرات الحربية التي تنفذ غارات جوية ودوي القصف المتواصل على مدينتهم تعز في جنوب غرب اليمن.. الأمر الذي كان يُسبب بكاء أطفاله الستة طوال الليل.
يمن مونيتور/ رويترز
على مدى شهور ظل اليمني حسن عبد الحسن وأفراد عائلته يسمعون هدير الطائرات الحربية التي تنفذ غارات جوية ودوي القصف المتواصل على مدينتهم تعز في جنوب غرب اليمن.. الأمر الذي كان يُسبب بكاء أطفاله الستة طوال الليل.
وفي شهر سبتمبر أيلول اقترب القصف أكثر حتى تسبب في مقتل أفراد من عائلته.
وقال حسن “المنزل حقنا داخل تعز ضربوه بصاروخ كاتيوشا لداخل البيت. ماتت مرات (زوجة) أخي وابن أخي مات. واحد معَور (مصاب) ذا الحين (حاليا) في المستشفى وأخي جالس عنده في تعز.”
وتقول الأمم المتحدة إن 5700 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين لاقوا حتفهم منذ بدأت الضربات الجوية التي ينفذها تحالف تقوده السعودية ضد المقاتلين الحوثيين وحلفائهم في اليمن في مارس اذار.
وشُرد عشرات الألوف منذ سيطر الحوثيون المتحالفون مع إيران على العاصمة صنعاء في سبتمبر ايلول 2014. وعلى الرغم من استمرار الغارات الجوية منذ شهور فان الحوثيين ما زالوا يسيطرون بقوة على صنعاء والكثير من مناطق شمال اليمن.
ومع تصاعد القتال قرر حسن وأفراد عائلته عبور خليج عدن إلى دولة جيبوتي الصغيرة في منطقة القرن الافريقي.
ومنذ مارس اذار قام أكثر من 28 ألف لاجئ بالرحلة التي قام بها حسن في الآونة الأخيرة. ويقيم نحو ثلاثة آلاف منهم في مخيم مرزاي حيث توفر لهم مفوضية الأمم المتحدة العليا لشئون اللاجئين الطعام والماء والمأوى والرعاية الصحية.
ورغم ذلك فان الظروف البيئية في المنطقة التي يقع فيها المخيم قاسية حيث ترتفع درجات الحرارة وتهب عواصف رملية بشكل متكرر.
وقال حسن “الخيمة شوف كيف هي حر. تحس بالحر لأنها هادي الخيمة صغيرة..حر وبعدين احنا كثير في خيمة واحدة جالسين.”
ولا يزال كثيرون مصابون بالصدمة جراء الحرب التي عايشوها في بلدهم.
وقال عبد الرحمن منور مسئول خدمات المفوضية العليا لشئون اللاجئين في المخيم “لدينا كثير من اللاجئين الذين وصلوا في الآونة الأخيرة إلى المخيم. يمكنك أن تلحظ عندما تراهم أو تتحدث لهم الصدمة التي يعانون منها.”
وتصل القوارب المحملة باللاجئين بشكل مستمر إلى سواحل جيبوتي.
وهناك خطط لتوسيع مخيم مرزاي لكن هناك حاجة لمزيد من الدعم للاجئين المقيمن بالفعل في المخيم حاليا.