وزير الخارجية السعودي: الحوثيون يرفضون الحل السياسي
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في كلمته أمام منتدى حوار المتوسط، يوم الجمعة، أن بلاده ملتزمة بالحل السياسي في اليمن، لكن الحوثيون يرفضون ذلك.
وقال “ابن فرحان”: المملكة تحرص دوماً على تحقيق الحل السياسي في اليمن لكن جماعة الحوثي ترفض ذلك.
وأضاف أن إيران تواصل تمويل الميليشيات الإرهابية في المنطقة. مشيراً إلى أن “ميليشيات” تتبع لإيران تستخدم العنف في العراق.
وقال: إصرار إيران على استخدام القوة والعنف لتحقيق مصالحها سبب عدم استقرار المنطقة.. وطهران قامت بعمليات إرهابية في أوروبا وغيرها من المناطق
وفيما يتعلق بالاغتيالات في المنطقة قال إن بلاده لا تؤيد عمليات الاغتيال “ليست من سياستنا”. في إشارة إلى الاتهامات الإيرانية للمملكة بالضلوع في اغتيال عالم نووي بارز.
وحول الإدارة الأمريكية الجديدة قال “ابن فرحان” إن المملكة تتطلع إلى العمل مع الإدارة الجديدة للبيت الأبيض لحل مشكلات الشرق الأوسط.
وبدأت الرياض العام الماضي محادثات غير مباشرة مع الحوثيين، بعد استهداف منشآت نفط سعودية.
وكانت وكالة أنباء رويترز قالت الشهر الماضي إن مشاورات بين الحوثيين والسعوديين مستمرة. ونقلت عن مصادر إن الطرفين عقدا مباحثات عبر الإنترنت، رفعا في الآونة الأخيرة مستوى التمثيل في المحادثات ليشارك فيها محمد عبد السلام كبير مفاوضي الحوثيين ومسؤول سعودي أكبر.
وذكرت المصادر أن الرياض طلبت مزيدا من الضمانات الأمنية من الحوثيين، ومنها منطقة عازلة على طول الحدود مع شمال اليمن، إلى أن يتم تشكيل حكومة انتقالية تدعمها الأمم المتحدة.
وتريد الرياض من قوات الحوثي مغادرة ممر على طول الحدود السعودية لمنع التوغلات ونيران المدفعية.
وفي المقابل، ستخفف المملكة حصارا جويا وبحريا في إطار اقتراح الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، والذي يشمل بالفعل وقف الهجمات عبر الحدود.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب- كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.