الريال اليمني يواصل التهاوي إلى مستويات “غير مسبوقة” أمام العملات الأجنبية
يمن مونيتور/ صنعاء / خاص
واصل الريال اليمني سلسلة التهاوي أمام العملات الأجنبية، ووصل أسعاره مقابل الدولار والريال السعودي إلى مستويات غير مسبوقة في تأريخه، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وقال عبدالله العزعزي، صراف لـ”يمن مونيتور”، إن الدولار يقترب من حاجز الـ 900 ريال، مسجلاً 880 للشراء، و885 للبيع، بينما يناهز الريال السعودي 231 ريالا للريال الواحد “.
وأضاف “لم نعهد أن شهد العملة اليمنية انهياراً متسارعاً بهذا الشكل من قبل” مشيراً إلى أن هذا الانهيار يترتب عليه موجة غلاء معيشي باهضه ألقت بضلالها على المواطن المتضرر الأول من هذا التهاوي”.
وتسبب التهاوي الجديد للعملة في حالة من الهلع بالأسواق ولدى المواطنين، وسط مخاوف من خروج الوضع عن السيطرة، نتيجة الشلل في المؤسسات الحكومية الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، وعلى خلفية الصراع مع الحكومة الشرعية في المناطق المحررة من الحوثيين.
وتجاوبت الأسواق سريعاً مع انهيار الريال بما فيها العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، لتشهد ارتفاعات تدريجية في أسعار معظم السلع الغذائية والاستهلاكية في البلد الذي يعتمد في تدبير معظم احتياجاته على الاستيراد.
ورجح خبراء ومتعاملون مصرفيون استمرار انهيار الريال بشكل متسارع خلال الأيام القادمة، في ظل الانقسام المصرفي الحاصل بين صنعاء وعدن، فضلاً عن توقف إيرادات الحكومة اليمنية من النفط والغاز، ما يعجل بوقوع مجاعة شاملة تشمل جميع المناطق اليمنية.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة، أن الريال اليمني تراجع بنسبة 250 بالمئة منذ بدء الحرب قبل نحو 5 أعوام ،مشيرة إلى أن” أسعار المواد الغذائية، ارتفعت في المتوسط بنسبة 140 في المئة”.
على صعيد متصل دعا مسؤول وكيل وزارة الاعلام محمد قيزان إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف انهيار العملة.
وشدد في تغريدة على حسابه بـ”تويتر”، أنه لابد من حالة استنفار للحكومة ولجانها المختصة لوضع يدهم على أماكن الخلل وإيجاد حلول عاجلة لوقف حالة التدهور المخيف في سعر العملة في المحافظات المحررة.
ويعتبر هذا التدهور في قيمة الريال اليمني، هو الأسوأ على الإطلاق في تاريخ العملة المحلية منذ أحداث ثورة الحادي عشر من فبراير 2011، حيث كان سعر الريال اليمني عند 200 للدولار الواحد.