محسن فخري زاده: كيف تخطط إيران للانتقام لاغتيال أبرز علمائها النوويين؟
يمن مونيتور/بي بي سي
ركزت أغلب الصحف البريطانية على ملف اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخرزاده وتبعاته وكيف تخطط للانتقام، ومنها الأبزرفر التي نشرت مقالا مشتركا لاثنين من أبرز صحفييها وهما باتريك وينتور مراسل الشؤون الدبلوماسية وأوليفر هولمز مراسلها في إسرائيل بعنوان “المرشد الأعلى لإيران يتعهد بعقوبات رادعة لقتلة العالم الإيراني”
ويقول التقرير إن “اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخرزاده على أحد الطرق قرب العاصمة طهران من الواضح أنه مدبر بشكل دقيق ما أدى إلى تصاعد التوتر في الشرق الأوسط خاصة بعد اتهام طهران صراحة إسرائيل بالوقوف خلف العملية وإن فخرزاده كان يتم تصنيفه في إسرائيل على أنه أبو البرنامج النووي الإيراني”.
ويضيف التقرير أن إسرائيل وضعت سفاراتها في مختلف أنحاء العالم في حال تأهب تام تحسبا لتعرض أي منها لهجوم انتقامي بعدما قال خامنئي في خطابه إن “أولوية طهران الأولى حاليا هي العقاب الحاسم لأولئك الذين دبروا الاغتيال وأصدروا الأمر بتنفيذه”.
ويوضح التقرير أن إيران اتهمت إسرائيل باغتيال 5 على الأقل من علمائها النوويين خلال العقد الماضي لكن فخرزاده هو أبرزهم على الإطلاق وأن إيران “اعتادت الرد في السابق عبر وكيلها في لبنان حزب الله الذي شن غارات على أهداف إسرائيلية”.
ويعرج التقرير على تراكم التخمينات التي زادت حول فكرة قيام إسرائيل بعمل عسكري كبير ضد برنامج إيران النووي مستغلة الأسابيع الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السلطة خاصة وأن النظرة العامة لترامب في إسرائيل تراه أكثر تسامحا على المستويين العسكري والسياسي من الرئيس المنتخب جو بايدن.
وينقل التقرير عن تريتا بارسي نائبة المدير التنفيذي لمعهد كوينسي للدراسات الاستراتيجية قولها إن “إسرائيل هي المشتبه به الرئيسي” مضيفة أنها قامت بالعملية لتدمير أي محاولة من جانب بايدن لإعادة بناء العلاقات الأمريكية الإيرانية.
الصنداي تليغراف نشرت تقريرا لمراسلها في القدس جيمس روزويل بعنوان “إيران تتعهد بمواصلة عمل العالم الذي تم اغتياله”.
يقول روزويل إن الحكومة الإسرائيلية رفضت التعليق على التقارير الصحفية التي نقلت اتهام طهران لها بالوقوف وراء العملية لكنه كان يعرف في تل أبيب على أنه “:أبو البرنامج النووي الإيراني” كما أنه كان قائدا في الحرس الثوري الإيراني.
وينقل التقرير عن عاموس يادلين مدير معهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل قوله في تغريدة على موقع تويتر “سواء قامت إيران بالانتقام أو اختارت غير ذلك فسوف يكون من الصعب على جو بايدن العودة للاتفاق النووي”.
وينقل التقرير عن محللين إيرانيين تأكيدهم أنه بالرغم من أن فخرزاده كان أحد المسؤولين البارزين في المجال النووي الإيراني إلا أنهم أكدوا أن اغتياله لن يوقف البرنامج النووي لطهران التي تنفي وجود أي نوايا عسكرية لها في المجال النووي.
وينقل أيضا عن سانام فاكيل الخبير في الشؤون الإيرانية في مركز شاسام للدراسات قوله إن ” فخرزاده كان مهما بشكل كبير لكن اغتياله ليس قطعا لرأس البرنامج الإيراني بأي حال لأن هناك تراكما معرفيا مؤسسيا خلف البرنامج النووي لطهران”.
ويضيف فاكيل أن هناك الكثير من العلماء الإيرانيين المستعدين لشغل منصبه والقيام بمهامه بشكل كامل مشيرا إلى أنه من المرجح أن تلجأ إيران إلى توجه حذر للانتقام أكثر من اللجوء إلى عمل عسكري واضح وقد تختار مهاجمة أشخاص أو بنية تحتية إسرائيلية عبر هجمات إليكترونية.
“موقف صعب”
الإندبندنت أونلاين نشرت مقالا لكيم سينغوبتا بعنوان ” بايدن في موقف صعب بخصوص التحقيقات مع ترامب”.
يتناول سينغوبتا ما يقول إنه “73 مليون سبب تجعل الرئيس المنتخب جو بايدن يعتقد أن إجراءات وزارة العدل لمقاضاة دونالد ترامب ربما تكون فكرة غير مناسبة وأنه من الأفضل تركه يرحل بكل الجرائم المحتملة التي ربما يكون قد ارتكبها”.
ويضيف “رغم خسارته على مستوى الأصوات وعلى مستوى المجمع الانتخابي أيضا إلا أنه ليس هناك إمكانية لإنكار أن ترامب قد وسع من قاعدته التصويتية بعدما صوت له عدد كبير من الناخبين وهم يصدقون ادعاءاته بأن الانتخابات قد تم تزويرها”.
ويعتبر سينغوبتا أن هناك فرصة كبيرة في أن يرى هؤلاء الناخبين أي محاولات لمحاكمة ترامب كاستفزاز شخصي لهم وهو ما قد يشعل صراعا كبيرا في المجتمع الأمريكي القابل للاشتعال حاليا بسبب الانقسام.
ويضيف الكاتب أن هناك شعورا كبيرا بين أقطاب الحزب الديمقراطي بأن ترامب يستخدم أيامه الأخيرة في البيت الأبيض لإصدار قرارات عفو رئاسي عن أصدقائه المدانين في جرائم مثل مايكل فلين الذي اعترف أمام المحكمة بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي.
ويعرج سينغوبتا على حقيقة وجود 15 تحقيقا بخصوص اتهامات متعلقة بترامب سواء على المستوى المدني أو الجنائي وتنظر فيها 9 وكالات إما اتحادية أو على مستوى الولايات أو وكالات في مقاطعات داخل بعض الولايات بينها اتهامات بخصوص سجله الضريبي ومصادر تمويل حملته الانتخابية وكذلك سجلات الحسابات الخاصة بأعمال خيرية مرتبطة به.