الإمارات: مستعدون للمشاركة بأي تدخل بري في سوريا بقيادة التحالف العربي
أعلن وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش استعداد بلاده للمشاركة في أي جهد دولي “يتطلب تدخلا بريا” لمكافحة الإرهاب، مفضلا أن يكون هذا التدخل بقيادة تحالف عربي مثلما هو الحال في اليمن ورافضا التدخل البري الأجنبي مثل السيناريو الأمريكي في العراق في عهد صدام حسين.
أ ف ب
أعلن وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش استعداد بلاده للمشاركة في أي جهد دولي “يتطلب تدخلا بريا” لمكافحة الإرهاب، مفضلا أن يكون هذا التدخل بقيادة تحالف عربي مثلما هو الحال في اليمن ورافضا التدخل البري الأجنبي مثل السيناريو الأمريكي في العراق في عهد صدام حسين.
ورغم عدم رفضه لقيام القوات الروسية بعمليات ضد تنظيمي “الدولة الإسلامية” (داعش) أو القاعدة إلا أنه شدد على أن أي تدخل بري أجنبي قد يعقد المشهد.
والمسؤول الاماراتي المنضوية بلاده في الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، والتحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن، خصص جانبا أساسيا من تصريحاته التي نقلتها وكالة أنباء الامارات الرسمية للنزاع السوري.
قرقاش، قال أمام صحافيين إنه لا يوجد حل عربي نستطيع تصديره لمعالجة التطرف والإرهاب في العالم، ويجب على جميع الدول بذل الجهد على مستوى دولي مشترك لمواجهة التطرف.
ونقلت الوكالة عن قرقاش استعداد الإمارات للمشاركة في أي جهد دولي يتطلب تدخلا بريا لمحاربة الإرهاب، مشددا على أن دول المنطقة تحمل جزءا من العبء، معتبرا أنه “لا مجال لتدخل أجنبي كالتدخل الأميركي لتحرير الكويت إثر الاجتياح العراقي لها عام 1991 في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين، حيث لم يعد هذا السيناريو مجديا”.
في المقابل، رأى قرقاش أن “التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية هو النموذج البديل لنا كدول”.
وبدأ هذا التحالف منذ مارس/ آذار الماضي بتنفيذ غارات جوية ضد الحوثيين وحلفائهم دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي، قبل أن يوسع مهماته منذ الصيف لتشمل توفير دعم ميداني مباشر.
والإمارات جزء من الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية، والذي ينفذ غارات في سوريا والعراق منذ صيف 2014، وتقتصر مساهمة الامارات ومعظم الدول العربية، على غارات في سوريا.
وأعرب قرقاش، عن “قلقه تجاه الاستراتيجية العالمية لمحاربة الإرهاب التي لم تعد مجدية أو كافية”، مؤكدا أن “حل الأزمة السورية هو مفتاح نجاح هذه الحرب”.
واعتبر أن “مصير الأسد وموقعه في المرحلة الانتقالية ومخرجه من بعدها هو ما يعرقل حل الأزمة السورية وبالتالي نجاح الحرب على الإرهاب”.
وتعليقا على الضربات الروسية في سوريا، اعتبر قرقاش أن أي تدخل “سيعقد المشهد سواء كان روسيا أو من أي طرف آخر، غير أننا نتفق على أن أحدا لن يستاء من القصف الروسي لداعش أو القاعدة فهو قصف لعدو مشترك”.
وشدد قرقاش على “أننا لا نريد أن تتفكك المؤسسات الحكومية السورية ويجب أن تكون هناك مرحلة انتقالية، إلا أننا لا نملك إجابات نهائية بالنسبة للأزمة السورية فالوضع ما زال معقدا”.
وأكدت الإدارة الأميركية مرارا رفضها ارسال قوات للقتال على الأرض في سوريا أو العراق.
ودعا عضوا مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين وليندسي غراهام الأحد من بغداد، إلى تشكل قوة قوامها 100 ألف جندي أجنبي من دول المنطقة، إضافة إلى جنود أميركيين، لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.