أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ( أمن الطاقة ) : قالت صحيفة “الرياض” السعودية إن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران لاتزال تواصل نهجها الإرهابي والتخريبي، من خلال استهدافها خزاناً للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية شمال مدينة جدة، وهو عمل إرهابي وإجرامي وفقاً لتوصيف القانون الدولي.
وأضافت أن دول العالم والمنظمات الدولية، تضامنت مع المملكة، وأعربت عن إدانتها للاعتداء الإرهابي الذي استهدف البنية التحتية المدنية، واعتبروه انتهاكاً للقانون الدولي، ومن شأنه تقويض جهود السلام الجارية، وزعزعة أمن المملكة والإضرار باستقرار المنطقة، مؤكدين تأييدهم المطلق لكل ما تتخذه المملكة من إجراءات لضمان سلامة أراضيها وحماية أمنها واستقرارها، ودورها الحيوي في التصدي ومحاربة جميع المحاولات الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.
ورأت أن الاعتداء الإرهابي يؤكد أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، لا تزال تسعى إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، وتنفيذ مخططاتهما التخريبية، حيث أصبحت إيران وأذرعها الحوثية وكراً لصناعة وتصدير الإرهاب إلى دول العالم، ويستمتعان بهذا الدور الإرهابي على مرأى ومسمع دول العالم والمنظمات الدولية.
وبينت أن الميليشيات الحوثية الإرهابية بدعم إيراني تسعى لاستهداف أمن الطاقة العالمي، وإحداث فوضى في السوق البترولية، فهذا الهجوم الإرهابي ليس الأول على منشآت نفطية فقد سبقته هجمات على منشآت في بقيق وخريص وعمليات تخريبية استهدفت ناقلات نفط في مياه الخليج العربي، بهدف تهديد أمن وسلامة الملاحة الدولية، في الوقت الذي يحاول فيه الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة العالمية استعادة عافيتها والخروج من تداعيات فيروس «كورونا».
وختمت:المملكة ستحاسب القيادات والعناصر الإرهابية المسؤولة عن الهجمات الإرهابية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني، وهي دولة قوية على جميع المستويات السياسية والعسكرية، وقادرة على الدفاع عن أمنها، وكما أكد مندوبها لدى الأمم المتحدة، أنها لن تألوَ جهداً في حماية أراضيها ومواطنيها من هذه الهجمات الإرهابية، لكنها في نفس الوقت تحث مجلس الأمن على تحمل مسؤوليته بوقف تهديد هذه الميليشيا الإرهابية لأمن الطاقة العالمي، والعملية السياسية للأمم المتحدة في اليمن والأمن الإقليمي، والعمل على إلزام إيران باحترام سيادة الدول في الشرق الأوسط، واحترام القوانين والمعاهدات الدولية، والكف عن زعزعة أمن المنطقة والاستمرار في فرض العقوبات على نظام طهران، واتخاذ إجراءات رادعة تجاه تجاوزاته المستمرة، والتصدي بقوة لمخططه الإرهابي الذي يواصل تنفيذه عبر أذرعه الإرهابية الحوثية وأدواته التخريبية الأخرى..
وكتبت صحيفة ” الخليج ” تحت عنوان ” وقف العبث الحوثي ” مرة أخرى تقوم ميليشيات الحوثي في اليمن باستهداف الأماكن المدنية والمنشآت الحيوية في السعودية، وترسل سموم حقدها إلى محطة لتوزيع المنتجات البترولية في جدة، في تهديد جديد للأمن القومي العربي، وتحد صارخ للمجتمع والقوانين الدولية، ما بات يستوجب تحركا عربيا ودوليا فاعلا لوقف التهديد الحوثي للمنطقة العربية وأمنها واستقرارها”.
وأضافت الصحيفة ” من حق السعودية أن ترد على هذا التهديد وغيره من التهديدات التي تنفذها هذه الميليشيات لصالح جهات خارجية، وأن تتخذ كل الإجراءات التي تراها مناسبة للدفاع عن أمنها واستقرارها وحماية مواطنيها ومنشآتها الحيوية والاقتصادية. لكن هذا الرد يجب ألا يقتصر على السعودية وحدها، بل أن يأتي من المجتمع الدولي بأسره، بما أن الاستهداف يتجاوز المنشآت الحيوية السعودية إلى ضرب عصب الاقتصاد العالمي وأمن إمداداته، وآخر هذا الإجرام إطلاق صواريخ على سفينة تجارية بالبحر الأحمر أمس الأربعاء، كما دمر التحالف بقيادة السعودية زورقا مفخخا كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة أخرى بالمنطقة، في وقت يبحث فيه الجميع عن التعافي من تداعيات جائحة كورونا، التي خلفت أضرارا وخسائر بشرية واقتصادية كارثية جراء الإغلاقات المتكررة وتعطل آلة الإنتاج والشلل الذي أحدثته في مختلف جوانب الحياة.
وقالت ” لقد وجد الفعل الإجرامي الذي ارتكبته ميليشيات الحوثي استنكارا من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أكدت أنها الأخ العضيد في وقت الشدائد لشقيقتها السعودية، حيث عبرت عن إدانتها الشديدة ل «الاعتداء الجبان الذي ارتكبته ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من خلال استهداف محطة توزيع منتجات بترولية بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية»، وذلك وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، الذي أشار إلى أن «هذا العمل الإرهابي والتخريبي يعد دليلا جديدا على سعي ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة».
وأكدت أن موقف الإمارات ليس بجديد، فلطالما كانت مواقفها جنبا إلى جنب شقيقتها المملكة العربية السعودية وأيدت كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، انطلاقا من أن أمن البلدين كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الإمارات تهديدا لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
واختتمت ” الخليج ” افتتاحيتها بالقول ” من هذا المنطلق فإن الرد الدولي يجب أن يكون مكثفا ومنسقا وموحدا، سواء داخل مجلس الأمن أو خارجه، خصوصا أن تمادي هذه الميليشيات المنفلتة وغير المسؤولة الذي يواكب الجهود الدولية المبذولة بقيادة الأمم المتحدة لإيجاد تسوية سلمية للأزمة في اليمن، يتناقض مع مزاعمها في الانخراط بمساعي إنهاء الصراع، ويؤكد عدم جديتها أو صدقيتها في التعامل مع هذه الجهود والانشغال الدولي في البحث عن حل للأزمة عبر مفاوضات تقودها الأمم المتحدة منذ الانقلاب الذي نفذته الميليشيات الحوثية عام 2014 ضد الشرعية المنتخبة”.