وفاة رئيس حزب “الأمة” السوداني الصادق المهدي بفيروس كورونا
يمن مونيتور/وكالات
أوردت وكالة “رويترز”، في وقت مبكر اليوم الخميس، عن مصادر عائلية، نبأ وفاة رئيس وزراء السودان السابق، رئيس حزب “الأمة القومي”، الصادق المهدي، جراء مضاعفات إصابته بفيروس كورونا في الإمارات عن عمر 84 عاماً.
من جهتها قالت الأمانة العامة لحزب “الأمة”، في بيان عنونته بـ”نعي أليم”: “انتقل إلى الرفيق الأعلى الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار”.
وأضافت “إننا إذ ننعاه فإننا ننعى رجلاً من أهل السودان الأوفياء الذين قدموا وما استبقوا شيئاً من أجل خدمة الإنسانية جمعاء، نعزي أنفسنا والشعب السوداني في وفاته ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته فيما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر”.
وأشار الحزب إلى أنّ مكان وزمان الدفن سيتم تحديدهما في وقت لاحق.
بدوره نشر حزب “المؤتمر الشعبي” للراحل حسن الترابي، اليوم الخميس، منشورًا على حسابه بموقع “فيسبوك”، نعى فيه المهدي، قائلاً “يحتسب الأمين العام للمؤتمر الشعبي ونوابه وأعضاؤه عند الله سبحانه وتعالى رئيس حزب الأمة القومي وإمام الأنصار الإمام، الصادق المهدي”.
وأضاف “ويتقدم المؤتمر الشعبي بخالص التعازي لأسرته وقيادات حزب الأمة القومي وهيئة شؤون الأنصار، وللشعب السوداني مقرونة بالدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يجعله الله في جنات الخلد”.
وتابع “الإمام الحبيب الصادق المهدي فقد كبير للسودان في ظل هذه الظروف السياسية الحرجة التي ترتجي حكمته وسماحته وتطلعاته نحو وطن يتسع للجميع”.
وفي وقت سابق قالت صحيفة “السوداني” السودانية “غيّب الموت مساء الأربعاء زعيم حزب الأمة وإمام الأنصار القيادي السوداني البارز الصادق المهدي، إثر إصابته بفيروس كورونا مطلع الشهر الجاري”.
وأوضحت الصحيفة، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول”، أنّ المهدي قد تدهورت “حالته الصحية في الساعات الأخيرة، إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد، جراء مضاعفات الفيروس”.
وتولّى الصادق المهدي رئاسة الحكومة بالسودان مرتين (1966 -1967 و1986 – 1989)، وهو سياسي ومفكر سوداني وإمام الأنصار ورئيس حزب “الأمة” وقد ولد بالعباسية بأم درمان في 25 ديسمبر/ كانون الأول 1935.
الصادق المهدي: التطبيع “اسم دلع” للاستسلام
ويعد المهدي رئيس وزراء آخر حكومة منتخبة قبل الانقلاب الذي قاده الرئيس المعزول عمر البشير في 30 يونيو/ حزيران عام 1989، وخلال العام ذاته أصبح رئيساً للسودان.
وظل المهدي معارضاً لنظام البشير حتى الإطاحة به في إبريل/ نيسان 2019 بواسطة الجيش عقب أشهر من الاحتجاجات الشعبية، ويعدّ حزب “الأمة” أكبر الأحزاب السودانية.