أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ” (إرهاب ممنهج) : قالت صحيفة “الرياض” السعودية يمثل الاعتداء الإرهابي الجديد الذي قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابية واستهدفت به محطةً لتوزيع الوقود في مدينة جدة، حلقةً أخرى في سلسلة السلوك الميليشياوي الإجرامي لهذه الحركة، ويؤكد للمجتمع الدولى ما يرغب البعض في إغفاله أو غض الطرف عنه من كون ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ليست طرفاً معنياً بالسلام أو تحقيق الاستقرار في اليمن والمنطقة، بل ذراعاً تنفيذية لمشروع إيران التخريبي لضرب الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي.
وأضافت أن العدوان الجديد أيضاً يمثل برهاناً جديداً على أن الإجرام الحوثي لا يستهدف المملكة فحسب، بل يشكل تهديداً للمنطقة والعالم برمته ويستهدف أمن الطاقة العالمي، وبالأمس أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن إزالة وتدمير خمسة ألغام بحرية إيرانية الصنع من نوع (صدف) زرعتها الميليشيا الحوثية جنوب البحر الأحمر، في تهديد خطير للأمن البحري بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.
ورأت أن هذه الاعتداءات المستمرة والتي ترقى إلى مصاف جرائم الحرب – وقد أثبتت الأدلة والمعطيات في المنطقة تورط النظام الإيراني بشكل مباشر فيها -، توضح مدى تعذر تحقيق السلام في اليمن بل في أرجاء المنطقة طالما استمرت طهران في نهجها التآمري ومشروعها الطائفي، لتفكيك بنية المنطقة، وزرع أدواتها التفجيرية في أرجائها، وطالما استمرت أيضا المقاربة الغربية الخجولة في التعامل مع السلوك الإيراني العدواني الذي يمثل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وقواعد العلاقات بين الدول، فميليشيا الحوثي ليست في نهاية المطاف إلا بيدقاً بيد النظام الإيراني، تؤدي دورها في حدود المساحة المسموحة لها، ويبقى قرار الحرب أو السلام في طهران، وما لم يزدد الضغط الدولي على إيران، فإن استقرار اليمن وسلامَه، سيبقى عصياً على التحقق.
وختمت :تضطلع المملكة والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بدور مهم في حماية مقدرات المنطقة وأمن الطاقة الدولي، وتتصدى لمخاطر تستهدف ضرب الاستقرار الإقليمي، وتهديد الملاحة الدولية، وفي الوقت ذاته تمضي بنية صادقة في جهود السلام، وتدعم مشروعات الحل في اليمن، لكن بطبيعة الحال لا يمكن لأي مشروع سلام أن ينجح، إذا كان من طرف واحد فقط.
ومن جانبها قالت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها بعنوان ” اعتداء جبان وتضامن كامل” ان الهجوم الإرهابي الجبان الذي ارتكبته ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، باستهداف محطة توزيع منتجات بترولية بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، يؤكد أن هذه الميليشيا منفلتة من عقالها، وتجاوزت كل الحدود.
وأضافت الصحيفة ان هذا العمل الإرهابي والتخريبي، دليل جديد على سعي ميليشيا الحوثي الإرهابية، إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، من خلال استهداف قطاع النفط الحيوي في مدينة تعج بالسكان والحياة، من دون مراعاة لأبسط ما تنص عليه المواثيق الإنسانية والدولية.. لكن، ورغم ذلك، فإن هذا الإرهاب الجبان، لن يؤثر على وزن ومكانة المملكة، وإمكانياتها الأمنية والاقتصادية، ولا على رسالتها المعلنة في التصدي للإرهاب والتخريب في المنطقة والعالم، وتصميمها على إنهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية في اليمن.
ولفتت إلى ان الإمارات، ومن منطلق شعارها “معاً أبداً”، فإنها تؤكد وقوفها إلى جانب الشقيقة السعودية، تجاه كل ما يهدد أمنها واستقرارها، ودعمها الثابت لكل ما تتخذه من إجراءات، لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها، فأمن الإمارات وأمن المملكة واحد لا يتجزأ، وأي تهديد أو خطر يواجه المملكة، تعتبره دولتنا تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.
وشددت صحيفة البيان في ختام افتتاحيتها على ان الإدانات الدولية التي توالت بعد الاستهداف الحوثي، تؤكد صوابية موقف السعودية والإمارات من هذه الجماعة الإرهابية، والمطلوب موقف دولي حازم في مواجهة التخريب الحوثي، لأن هذه الممارسات والاعتداءات الخطيرة في هذه المنطقة الحيوية، سيطال تأثيرها العالم بأسره.
وأبرزت صحيفة “الشرق الأوسط” اعلان القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن تدمير خمسة ألغام بحرية (إيرانية الصنع) زرعتها الميليشيات الحوثية الإرهابية جنوب البحر الأحمر.
وبحسب الصحيفة: يأتي هذا التهديد الإرهابي للملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر، بعد ساعات من تنفيذ الميليشيات الحوثية اعتداء إرهابياً آخر بمقذوف استهدف خزاناً للوقود بمحطة توزيع للمنتجات البترولية شمال مدينة جدة (غرب السعودية). وكشف بيان للتحالف عن إزالة وتدمير خمسة ألغام بحرية زرعتها الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني جنوب البحر الأحمر. مشيراً إلى أن «الألغام البحرية المكتشفة إيرانية الصنع من نوع (صدف)».
وأشار البيان إلى أن التحالف تمكن من إزالة وتدمير نحو 163 لغماً بحرياً نشرتها الميليشيات الحوثية الإرهابية عشوائياً في البحر الأحمر لتهديد الملاحة والتجارة الدولية. محذراً من أن هذه «الأعمال العدائية للميليشيا بدعم إيراني تهدد الأمن البحري بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر».
وأكدت القوات المشتركة أن التهديد البحري لأمن الطاقة العالمي وتهديد طرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية للسفن والوسائط البحرية أصبح تهديداً استراتيجياً للأمن العالمي مع اتساع تهديد التنظيمات الإرهابية للمضائق البحرية من جنوب البحر الأحمر لمضيق باب المندب وخليج عدن امتداداً لبحر العرب ومضيق هرمز.
وشدد المتحدث باسم التحالف على أن استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف في تطبيق الإجراءات والتدابير اللازمة لتحييد وتدمير أي تهديد بحري بمنطقة عمليات التحالف البحرية. كما تدعو قيادة القوات المشتركة للتحالف، الشركاء الدوليين إلى توحيد وتكاتف الجهود الدولية لتحييد هذه التهديدات على الأمن العالمي.
من جانب آخر، أكد راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية أن جماعة زرعت الألغام المضادة للدروع والآليات في طرقات السكان المدنيين بمختلف المناطق اليمنية، ليس غريباً أن تلغم طرق التجارة والملاحة البحرية. وأضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه «حان الوقت لتصنيف الجماعة الحوثية منظمة إرهابية من قبل المجتمع الدولي، ووضع حد لأعمالها العدائية تجاه المدنيين وطرق التجارة وإمدادات الطاقة في البحر الأحمر».