منظمة حقوقية: أكثر من 30 ألف طفل تعرضوا للانتهاك خلال الحرب باليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قالت منظمة “سام” للحقوق والحريات (غير حكومية)، اليوم الجمعة، إن أكثر من 30 ألف طفل تعرضوا للانتهاك خلال 6 سنوات من الحرب في اليمن.
جاء ذلك في تقرير للمنظمة التي تتخذ من جنيف مقرها لها، وذلك، بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يوافق 20 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.
وأوضح التقرير نسبة 70 في المئة من الانتهاكات ارتكبتها جماعة الحوثي، والتحالف العربي بنسبة 15 في المئة، والحكومة الشرعية بنسبة 5 في المئة، وأطراف أخرى (لم تسمها) بنسبة 10 في المئة”.
وأضافت المنظمة، أن عيد الطفولة هذا العام “يأتي وأطفال اليمن يعيشون وضعا كارثيا، جراء سياسات أطراف الحرب متمثلة في مليشيا الحوثي، ودول التحالف.
ولفت التقرير إلى أن “الأطفال الذين قتلوا منذ اندلاع المعارك في اليمن، بلغ أكثر من 5700، 1300 طفل قتلوا نتيجة تعرضهم لشظايا قاتلة من قبل مليشيا الحوثي، و190 آخرين نتيجة إصابات مباشرة بالرصاص، بينما قتل 175 بالقنص المباشر، و250 طفلا نتيجة إصابتهم بشظايا الألغام، و3 آلاف طفل في جبهات القتال، في حين قتل 800 طفل بقصف طيران السعودية والإمارات”.
ولفتت المنظمة إلى أن “قصف الطيران أو القذائف العشوائية، أو تحويل المدارس إلى مخازن وثكنات عسكرية تسبب في حرمان أكثر 2 مليون طفل من الذهاب إلى المدارس”.
وبيّنت أن محافظة تعز (جنوب غرب) “كان لها النصيب الأكبر في عدد القتلى الأطفال حيث بلغوا ألفا، والحال نفسه بالنسبة لأعداد المصابين حيث بلغت في المحافظة 4000، من بين 8170 مصابا في جميع المحافظات”.
ودعت إلى “تحييد المؤسسات التعليمية والمناهج الدراسية، وعدم استغلالها في جذب الأطفال إلى ساحات المعارك”.
وأدانت المنظمة “الانتهاكات الجسيمة المتصاعدة بحق الطفولة في اليمن من قبل جميع الأطراف”، داعية الأمم المتحدة إلى “إدراج كافة الأطراف ضمن القائمة السوداء لمنتهكي جرائم الطفولة”.
ويشهد اليمن حرباً مدمرة بدأت نهاية عام 2014، بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة، وتصاعدت وتيرة الصراع منذ مطلع عام 2015، مع قيادة السعودية تحالفاً عسكرياً مع الإمارات ودول أخرى لمواجهة الحوثيين ودعم الحكومة الشرعية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.