الأمم المتحدة تجلي موظفيها من صنعاء قبل تصنيف واشنطن “الحوثي” منظمة إرهابية
يمن مونيتور / صنعاء/ خاص:
أجلت الأمم المتحدة، موظفين أمريكيين تابعين لها وآخرين يعملون لدى المنظمات غير الحكومية إلى خارج مناطق شمال اليمن، تحسباً فيما يبدو لقيام إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنتهية ولايته بتصنيف الحوثيين المدعومين من إيران كـ”جماعة إرهابية”.
وكشف مصدر مسؤول في مطار صنعاء الدولي لـ”يمن مونيتور”، أن طيران اللجنة الدولية للصليب الأحمر وثلاث طائرات أخرى وصلين إلى مطار صنعاء الدولي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين”.
وأضاف “شاهدنا عدد من الجنسيات المختلفة التي تعمل في المجال الانساني مغادرة المطار”.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، “توقعنا بأن العمل يجري كروتين كما هو المعتاد بوصول بضائع خاصة للجنة الصليب الأحمر والطيران الخاص بالأمم المتحدة نوع (داش) ولم نتوقع أن موظفين الأمميين سيغادرون دون العودة بحسب توجيهات مسبقة لهم.
ولم تعلن جماعة الحوثي عبر وسائل إعلامها عن وصول أي من هذه الطائرات إلى مطار صنعاء”.
على صعيد متصل قالت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، إن هدية الوداع التي قدمتها إدارة ترامب للسعودية جعلت من الضروري إجلاء عمال الإغاثة المعرضين للخطر من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وأوضحت المجلة أنه تم نقل موظفين أمريكيين تابعين للأمم المتحدة وبعض العاملين في المنظمات غير الحكومية إلى خارج مناطق شمال اليمن، تحسبا لقيام إدارة ترامب بتصنيف المتمردين الحوثيين كإرهابيين.
ونقلت عن مسؤولين مطلعين على القرار قولهم إن أكثر من عشرة أميركي يعملون لدى الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية في اليمن نُقلوا مؤقتًا من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء.
ولم يتضح بعد ما إذا كان قد تم إعادة نشرهم في جنوب اليمن أو نقلهم إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أو متى قد يعودون. واعتمادًا على الظروف السائدة في البلد، يمكن للموظفين العودة إلى التناوب المنتظم بعد إجازة قصيرة.
ومساء الاثنين، أرسلت الأمم المتحدة رسالة عاجلة عبر تطبيق الواتساب إلى وكالات الإغاثة تحذر من أنه “من المرجح أن يتم تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية الليلة، من قبل حكومة الولايات المتحدة. وان الأمم المتحدة تنصح جميع المواطنين الأمريكيين بمغادرة شمال اليمن لأن التداعيات غير معروفة “.
ويرى المحللون أن التصنيف المتوقع لحركة الحوثي كمنظمة إرهابية يُعتبر أحدث تصعيد من جانب إدارة ترمب في إطار مواجهة إيران في الشرق الأوسط.
واعتمادًا على ماهية الإجراءات التي قد تتخذها الولايات المتحدة لتصنيف الجماعة، فيمكن أن تتراوح العواقب من معاقبة كبار قادة الحوثيين إلى معاقبة جميع المنتسبين للحركة وإيقاع عقوبات جنائية بحق أي شخص يقيم تعاملات مالية أو تجارية مع الجماعة.