صحيفة: مزارعو اليمن يشكون مخلفات الأعاصير وضعف المساعدات
يمن مونيتور/متابعات
قالت صحيفة “العربي الجديد” إن تذمّر واسع يسود في أوساط المزارعين في عديد المناطق اليمنية، خصوصا المحافظات الشرقية، بسبب بطء التدخلات الحكومية والسلطات المحلية في مساعدة المتضررين من الأعاصير التي ضربت مناطقهم، وعدم تعويضهم رغم خسارتهم الفادحة.
ونقلت الصحيفة: عن عضو جمعية الفلاحين في محافظة المهرة، يحيى الحامدي، قوله: إن عشرات المزارعين هاجمت المياه الناتجة عن هذه الأعاصير المدمرة مزارعهم وكبّدتهم خسائر فادحة، نتيجة جرف أراضيهم الزراعية ومحاصيلهم، وتوقفهم عن العمل في الموسم الزراعي خلال العامين الماضيين.
وأوضح الحامدي أن السلطات المحلية الحكومية شكلت عديد اللجان لرصد وحصر وتقييم الأضرار الناتجة عن هذه الأعاصير، لكن ما ترفعه من تقارير في حجم هذه الأضرار والخسائر والتدخلات المطلوبة لا يتم تنفيذها والعمل بها لمساعدة المتضررين، خصوصا المزارعين الذين فقدوا مصدر دخلهم الوحيد، وبالتالي ساءت أوضاعهم المعيشية بشكل كبير.
وكانت لجنة الفلاحين في المهرة قد رفعت قائمة بأسماء المتضررين وحجم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمزارعين والمنطقة التي ضربها إعصار لبان العام قبل الماضي، إذ أكدت اللجنة في لقاء موسع عقدته مع مجموعة من الفلاحين والمتضررين من الأعاصير في المهرة، مع منظمات محلية تنموية ناشطة في المحافظة، أن التجاوب مع تلك المطالب لا يزال غائباً، باستثناء وعود لم تنفذ.
وكان أهم مطالب اللجنة المقدمة للسلطات المحلية، تقديم مساعدات غذائية عاجلة وبصورة منتظمة، وتخصيص رواتب شهرية للمزارعين إلى أن يتم تأهيل وإصلاح الأراضي الزراعية وعودة نشاطهم الزراعي مرة أّخرى.
لا يختلف الأمر في محافظة حضرموت المجاورة للمهرة والتي تعتبر أكبر المحافظات اليمنية من حيث المساحة وتنقسم إلى جزأين الساحل والوادي، إذ تسببت الكوارث الطبيعية في أضرار فادحة يعاني تبعاتها المواطنون والمزارعون، بالإضافة إلى انعكاس تدمير المزارع التي لم يتم إصلاحها حتى الآن سلباً على الأسواق المحلية في عموم المحافظات، والتي تواجه أزمات متلاحقة في تراجع المعروض من الخضروات والفواكه والحبوب وارتفاعا مضاعفا في أسعارها.
وألحقت هذه الكوارث أضراراً بالغة بالحركة التجارية ونقل السلع والبضائع بين المحافظات اليمنية من مواقع الإنتاج إلى الأسواق التي تعاني تبعاتها حتى اليوم، كما ساهمت في ارتفاع الأسعار بنسب متفاوتة لمعظم أصناف الخضروات، خصوصاً الطماطم والبطاطس والبصل والبقوليات وبعض أصناف الفاكهة.
المزارع أحمد الحطابي، من محافظة حضرموت، أكد للصحيفة ذاتها طمر الفيضانات وإعصار لبان نصف مزرعته التي يستخدمها في زراعة الخضروات مثل البصل والطماطم وبعض أصناف الفواكه، وكذا في قلع عديد أشجار النخيل الذي يقوم كذلك بزراعتها. وأشار إلى أن المساعدات التي حصلوا عليها لمعالجة ما يواجهونه من أضرار كانت من قبل جمعيات زراعية ومنظمات تنموية، وأيضاً جهود ذاتية عمل عليها المزارعون لإعادة إصلاح ما أمكن من أراضيهم.