أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “انقلابيو اليمن يكبّلون العمل الإغاثي بتشديد القيود على المنظمات” نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر يمنية عاملة في المجال الإغاثي إن الميليشيات الحوثية أقدمت خلال الأيام القليلة الماضية على إتلاف مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية التي استحوذت عليها في مستودعات سرية ومنعت توزيعها حتى أصابها التلف، وذلك بالتزامن مع اتهامات للجماعة باحتجاز 325 حاوية مساعدات في ميناء الحديدة الخاضع لها.
وأوضحت أن مسؤولي الجماعة في صنعاء وحجة وذمار وريمة وتعز أقدموا على إتلاف مئات من الأطنان من المساعدات بعد أن انتهت فترة صلاحيتها، حيث كانت هذه الكميات موجودة في مستودعات تشرف عليها الميليشيات لكنها حالت دون استفادة الفقراء منها.
وبحسب الصحيفة: فيما تتواصل انتهاكات الجماعة فيما يخص الوصول الإنساني، قال عاملون في مجال الإغاثة إن الميليشيات احتجزت هذا الأسبوع أكثر من 326 حاوية (أدوية للأمراض المزمنة، ومواد غذائية متنوعة) بميناء الحديدة، كانت مقدمة لليمنيين من برنامج الغذاء العالمي.
وتشير إلى أن الجماعة زعمت أن الاحتجاز للمواد الإغاثية جاء لكونها غير صالحة للاستخدام الآدمي وأنها بصدد مخاطبة البرنامج بإعادة شحنها إلى بلد المنشأ، في وقت لم يصدر أي رد أو تعقيب من برنامج الأغذية الأممي حيال تلك المزاعم.
من جانبها كتبت صحيفة “العرب” الإماراتية الصادرة من لندن تحت عنوان “تحالفات ساسة اليمن.. اصطفافات هشة وخيارات مرحلية.
وقالت الصحيفة بعد مرور أكثر من خمس سنوات على اندلاع الحرب اليمنية لم يعد الوضع في هذا البلد شأنا داخليا فقد تحوّل إلى نزاع بين القوى الإقليميّة.
وأضافت: ولكن مع الجمود الدبلوماسي لإسكات البنادق بدأت تطفو على السطح خارطة جديدة للتحالفات على خلفية التوجهات الداخلية والخارجية للقوى السياسية الفاعلة في المشهد المتشرذم، والتي يعتقد مراقبون أنها اصطفافات طارئة بمنطق براغماتي للحصول على بعض المكاسب التي قد لا تدوم طويلا.
وتشير العديد من التفاعلات في المشهد اليمني إلى إمكانية بروز خارطة جديدة للتحالفات السياسية التي يغلب عليها طابع المصالح الآنية والسعي لحصد مكاسب سريعة لا تتسم بالبعد الاستراتيجي أو الارتباطات الأيديولوجية.
وأضافت: تأتي التطورات المرتقبة كامتداد لمسلسل طويل من الاصطفافات الهشة في المسرح السياسي اليمني خلال العقدين الأخيرين، والذي شهد موجات متتالية من التحالفات بين أحزاب وقوى ومكونات متباينة في الخلفيات الأيديولوجية والأهداف، سرعان ما تحولت إلى عداوات ضارية بين تلك الأطراف في مراحل لاحقة.
ومن أبرز النماذج التي يمكن استحضارها في هذا السياق، تكتل “اللقاء المشترك” الذي تأسس في مطلع العام 2003 من مزيج غير متجانس من أحزاب المعارضة اليمنية، بكافة أطيافها، الإسلامية واليسارية والقومية، بهدف مواجهة نظام الرئيس اليمني آنذاك علي عبدالله صالح وحزبه المؤتمر الشعبي العام.
وبحسب الصحيفة: تلك المهمة تصاعدت تدريجيا، حتى بلغت ذروتها في 2011 عندما مثلت تلك الأحزاب الرافعة السياسية للاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام، بالتناغم مع الجماعة الحوثية التي تسللت عبر تلك الفوضى السياسية والشعبية إلى قلب العاصمة صنعاء وخلقت واقعا جديدا بعد ذلك بأربع سنوات.
وجاء تكتل “اللقاء المشترك” بحسب خبراء في الشأن اليمني كردة فعل مباشرة على انهيار تحالفات سابقة كان الطرف الأبرز فيها الرئيس علي عبدالله صالح وحزبه المؤتمر الشعبي العام في مرحلة التعددية السياسية التي بدأت قبل ثلاثة عقود.