الأمم المتحدة: موجة ثانية من المجاعة تهدد مناطق واسعة في اليمن
يمن مونيتور/متابعة خاصة
حذرت الأمم المتحدة، مساء الأربعاء، من انزلاق مناطق واسعة باليمن في موجة ثانية من المجاعة.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك لأعضاء مجلس الأمن الدولي في الجلسة التي خصصها لليمن إن “المهمة الأكثر إلحاحاً اليوم في اليمن تتلخص في منع انتشار المجاعة على نطاق واسع”، شارحا بشكل مفصل المراحل التي يمرّ بها جسم الإنسان عندما يفتقر للطعام.
وأوضح لوكوك أنه إذا نجا اليمنيون من المرض، ولكنهم لم يجدوا ما يأكلونه – ستبدأ أعضاؤهم الحيوية في الذبول ثم تفشل. في النهاية، يبدأ الجسم في التهام عضلاته، بما في ذلك القلب. سيعاني الكثيرون من الهلوسة والتشنجات قبل أن يتوقف القلب أخيرا…
وأن يموتَ الفرد بهذا الشكل فهذا، بحسب وكيل الأمين العام، “موت رهيب ومؤلم ومهين”، بل هو موت قاسٍ بشكل خاص في عالم، مثل عالمنا، حيث يوجد في الواقع أكثر مما يكفي من الطعام للجميع، قائلا:
“اليمنيون “لا يجوعون”. بل يتم تجويعهم”.
وحذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، من اتساع الفجوة في تمويل خطة استجابة الأمم المتحدة في اليمن، مناشدا المانحين مرة أخرى الوفاء بتعهداتهم وزيادة دعمهم.
وقال لوكوك إن أكثر من 200 مليون دولار من التعهدات هذا العام – بما في ذلك التمويل الجديد المعلن في أيلول/سبتمبر – لم يتم سداده بعد.
وفي سياق متصل، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، إن “العد التنازلي للكارثة” (المجاعة) بدأ الآن، موضحا أنه لا يفصل بين اليمنيين ومستوى جديد تماما من البؤس سوى أشهر.
وقال: “لقد دقينا ناقوس الخطر” في عامي 2018 و2019، حيث أبلغنا المجلس في “عرض كبير” عن وضعهم المزري، مضيفا أن معاناة اليمنيين اليوم هي “بصراحة تامة أكثر إثارة للشفقة”.
وأضاف السيد بيزلي أن انخفاض قيمة العملة المحلية جعل المخصصات أكثر تكلفة، مشيرا إلى أن برنامج الأغذية العالمي قد أبعد اليمن من حافة المجاعة من قبل، قائلا إن هذا التهديد يطرق بابهم مرة أخرى.
كما أوضح المسؤول الأممي أن العوائق التي تحول دون وصول عمال الإغاثة تقلل من ثقة المانحين. مشيرا إلى احتياجات اليمن، قال بيزلي إن التلاعب بالوصول الإنساني يجب أن يتوقف، داعياً إلى استقرار العملة للمساعدة في زيادة توافر الغذاء وزيادة ثقة المانحين في المجال الإنساني.
ودعا المدير التنفيذي للوكالة الأممية التي حازت على جائزة نوبل للسلام لعام 2020 ، إلى مستويات أعلى من التعاون، ووضع “خطة شاملة وممولة”، وإسكات البنادق بشكل كامل.
وناشد أعضاء المجلس عدم إدارة ظهورهم لشعب اليمن، بل “اغتنام هذه الفرصة الوجيزة التي لدينا لتجنب المجاعة التي بدأت تكتسب بالفعل موطئ قدم. الأولاد والبنات الصغار والنساء والعائلات يتطلعون إلينا لإنقاذهم”.