أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسية

الحكومة اليمنية تجدد مطالبة الأمم المتحدة بإجراء تحقيق بمقتل “ضابط ارتباط” في الحديدة

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

طالبت الحكومة اليمنية، يوم الثلاثاء، من بعثة الأمم المتحدة لدعم “اتفاق الحديدة” التحقيق في مقتل “ضابط ارتباط حكومي” كان في مهمة مراقبة وقف إطلاق النار.

جاء ذلك خلال لقاء الفريق الحكومي في لجنة التنسيق لإعادة الانتشار في الحديدة برئاسة “محمد عيضة”، ونائبة رئيسة البعثة الأممية دانييلا كروسلاك.

وقال مصدر في الحكومة إن الفريق الحكومي، طالب الأمم المتحدة مجدداً بتحقيق جاد باستهداف ضابط الارتباط الحكومي “العقيد محمد الصليحي” من قِبل الحوثيين في مارس/آذار2019م. وهي الحادثة التي جمدت تحقيق تقدم في تنفيذ اتفاق الحديدة الذي وقعه الحوثيون والحكومة اليمنية في 2018م.

وطالب الفريق الحكومي بنقل مقر بعثة الأمم المتحدة إلى مكان محايد. حيث ماتزال البعثة تتخذ من مدينة الحديدة الخاضعة للحوثيين مقراً لها، وتعقد اجتماعاتها مع الحكومة والحوثيين في سفينة بعرض البحر.

وقَدم الفريق الحكومي خروقات الحوثيين الأخيرة لوقف إطلاق النار، وتصعيد الجماعة في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، وتدمير ثلاثة منازل لمدنيين على الأقل بقصف صاروخي الأسبوع الماضي.

كما طالب الفريق الحكومي من الأمم المتحدة عدم الاستجابة للضغوط الحوثية، وإجبار الجماعة المسلحة على تنفيذ بنود اتفاق الحديدة.

وتصاعدت مؤخراً أصوات في الحكومة اليمنية التي تقول إن “اتفاق الحديدة أصبح دون جدوى” مع تصعيد الحوثيين في محافظتي مأرب والجوف.

وفي ديسمبر/كانون الأول2018 خلَصت محادثات بين الحوثيين والحكومة إلى اتفاق لوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب عسكري لكافة الأطراف من محافظة الحديدة. تضمن الاتفاق إشراف قوى محلية على النظام في المدينة، لتبقى الحديدة ممراً آمناً للمساعدات الإنسانية. وكان يفترض بالحوثيين الانسحاب خلال 14 يوماً من توقيع الاتفاق لكن لم تنسحب الجماعة حتى اليوم. ويخضع الاتفاق لتفسيرات الطرفين ما أدى إلى عدم تطبيقه.

وكانت الحكومة اليمنية على وشك دخول مدينة الحديدة، لكن توقيع الاتفاق أوقفها. ولم ينفذ وقف إطلاق النار بشكل كامل حيث تستمر الاشتباكات المتفرقة لكن تنعدم وجود عملية عسكرية مركزية للحكومة والقوات المتحالفة معها لدخول المدينة بسبب القرار- كما يقول محللون عسكريون ومسؤولون في الحكومة.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى