الجيش الأمريكي يعترف بإصابة مدنيين اثنين بغارة جوية في اليمن
يمن مونيتور/ خاص:
اعترفت القيادة العسكرية الأمريكية بإصابة اثنين من المدنيين اليمنيين بقصف لطائرات بدون طيار، رافضة الاعتراف ب23 حادثة أخرى محتملة نشرها تقرير منظمة AirWars “الحروب الجوية”.
وقال الرائد جون ريسي المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، يوم الجمعة، إن الجيش راجع تقرير ” Airwars”، وأقرَّ بغارة جوية عام 2017 وتسببت “بإصابة اثنين من المدنيين”.
ورفضت القيادة المركزية الأمريكية إلى حد كبير استنتاجات تقرير للرقابة أكد مقتل عدد من المدنيين على أيدي الجيش الأمريكي.
من جهته قال المتحدث باسم البحرية الأمريكية الكابتن بيل أوربان لموقع المونيتور الأمريكي: “معظم المعلومات التي أكدتها Airwars لا تتوافق مع تواريخ ومواقع الضربات العسكرية الأمريكية أو الغارات في اليمن.”
ورداً على ذلك قالت المنظمة في تغريدات على صفحتها الرسمية في تويتر: تدعي القيادة المركزية الأمريكية أن جزء أكبر من بياناتنا لا تتوافق مع البيانات الأمريكية، تشير أبحاثنا إلى أنه من بين 41 حدثًا محتملاً تم الإبلاغ عنها، من المحتمل أن يتوافق 25 مع البيانات الأمريكية المؤكدة”.
وحول مكان وقوع الحادث الذي اعترف به الجيش الأمريكي: وقع الحادث الذي اعترفت به السلطات الأمريكية في منطقة “القوز” بمحافظة أبين في 14 سبتمبر/أيلول 2017 عندما استهدفت طائرة أمريكية بدون طيار وقتلت اثنين من عناصر تنظيم، ومع ذلك أصيبت أيضاً سيارة عابرة في المكان.
وقالت المنظمة إن استمرار فشل القيادة المركزية الأمريكية في توفير معلومات مواقع “ضرباتها في اليمن – وغموض تقييمات الأضرار المدنية – تتناقض بشكل حاد مع عملياتها في العراق / سوريا. هذا التناقض ربما يتعلق بشكل مواز بحملة في اليمن تنفذها المخابرات الأمريكية (CIA) غير خاضعة للمساءلة”.
Worth noting that in its press release tonight, @CENTCOM seeks to downgrade catastrophic January 2017 Yakla raid – in which it publicly conceded to @SASCMajority up to 12 civilian deaths – to "there may have been civilian casualties." A troubling rowback. https://t.co/tWuoREmIAy
— Airwars (@airwars) November 5, 2020
وأضافت: تجدر الإشارة إلى أنه في بيانها الصحفي الليلة، تسعى القيادة المركزية الأمريكية إلى خفض تصنيف غارة يكلا –محافظة البيضاء- الكارثية في يناير /كانون الثاني 2017 – والتي اعترفت فيها علنًا لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بمقتل 12 مدنياً، ومدنيين آخرين. إنه تراجع مقلق”.
وخلص التقرير، الذي نشرته الأسبوع الماضي منظمة Airwars غير الحكومية التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها إلى أن ما لا يقل عن 86 من المدنيين اليمنيين قُتلوا خلال العمليات الأمريكية في اليمن منذ عام 2017. كما خلصت المنظمة إلى أن غالبية هذه الوفيات المزعومة حدثت بعد فترة وجيزة من تراجع ترامب عن قيود الاشتباك للجيش الأمريكي في بعض النزاعات.
ووثّق التقرير –الذي أطلع عليه “يمن مونيتور”- ما لا يقل عن 30 هجمة أمريكية بطائرات بدون طيار على مناطق يمنية، منذ يونيو/حزيران 2019، وهي المُدة التي لم تعلن فيها الولايات المتحدة رسميًا عن أي هجوم في اليمن منذ منتصف عام 2019.
ويسلط التقرير -الذي يقع في 38 صفحة- الضوء على الأثر الذي تركته الغارات على المدنيين وقبائلهم. وقال: إن نهج الولايات المتحدة العسكري ربما يكون قد أحبط أيضًا الجهود المحلية للسيطرة على الجماعات المسلحة واحتوائها في اليمن. نظرًا للعلاقة التي يسهل اختراقها في كثير من الأحيان بين القاعدة في شبه الجزيرة العربية والقبائل، فإن الطبيعة العشوائية للضربات الأمريكية في بعض الأحيان قوضت بنشاط جهود شيوخ القبائل لإقناع أبناء قبائلهم الذين انضموا إلى القاعدة بمغادرة التنظيم مقابل الحصول على حصانة”.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الغارات البرية الأمريكية المميتة في عام 2017، والتي قُتل فيها عشرات المدنيين وأفراد القبائل، أدت إلى عزل المجتمعات المحلية وزادت من عدم الثقة والعداء تجاه التدخل الأمريكي في البلاد.