مسؤول بالحكومة اليمنية: وضع الحوثيين شروطاً مسبقة للإفراج عن “أربعة معتقلين” يثبت عدم جديتهم
يمن مونيتور/ خاص:
قال مسؤول في الوفد الحكومي المفاوض بملف الأسرى والمعتقلين، يوم الثلاثاء، إن على الحوثيين الإفراج عن الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن دون قيّد أو شرط. معتبراً وضع الشروط اثبات لعدم جديتهم.
وكان رئيس لجنة الحوثيين عبدالقادر المرتضى قال في لقاء مع تلفزيون العالم “الإيراني” إن الجماعة وضعت ناصر منصور (شقيق الرئيس اليمني) في قائمة محددة مقابل الإفراج عنه، ومستعدة للتفاوض من أجل تبادل “محمود الصبيحي” وزير الدفاع السابق والقائد العسكري فيصل رجب، والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان لكن “مقابل مطالب محددة لكل شخص”.
وقال ماجد فضائل عضو الوفد الحكومي المفاوض بملف الأسرى، ووكيل وزارة حقوق الإنسان لـ”يمن مونيتور” رداً على ما قاله “المرتضى” إن الإفراج عن الأربعة مطلب أممي يفترض الإفراج عنهم دون قيّد أو شرط.
وأشار فضائل إلى أن الاتفاق مع الحوثيين –برعاية الأمم المتحدة- أن يتم توسيع الجولة القادمة من المفاوضات حول الإفراج عن الأسرى والمعتقلين بما يشمل الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن.
وأضاف أن “تقديم الحوثيين لشروط مسبقة يثبت عدم جديتهم في المشاورات المرتقبة”.
ولفت فضائل أنه لم يجري بَعد تحديد موعد بدء المشاورات للمرحلة الثانية من تبادل الأسرى والمعتقلين.
وكان من المفترض أن تبدأ المشاورات بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي –حسب ما أفاد الحوثيون والحكومة اليمنية مع انتهاء المرحلة الأولى من تبادل الأسرى منتصف الشهر ذاته.
ولم يتمكن “يمن مونيتور” من الوصول إلى مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الذي توسط في الصفقة.
وانتهت في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكبر عملية تبادل أسرى بين أطراف الصراع في اليمن منذ مارس/آذار2015، بتبادل أكثر من ألف معتقل وأسير من الطرفين. وهي عملية التبادل الأولى بين الطرفين.
وحسب الطرفين فيوجد أكثر من 15 ألف معتقل وأسير في سجون الطرفين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.