مصدر: الرئيس اليمني رفض الإعلان عن الحكومة قَبل انسحاب القوات من عدن وأبين
يمن مونيتور/ خاص:
قال مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية، يوم الاثنين، إن الرئيس عبدربه منصور هادي رفض الإعلان عن الحكومة الجديدة قَبل انسحاب القوات من محافظتي أبين وعدن، مع مرور عام على توقيع “اتفاق الرياض”.
وأضاف المسؤول الذي تحدث لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام: أن الرئيس وافق على تشكيل الحكومة في الوقت الحالي وعدم الإعلان عنها حتى تنفيذ الشقين الأمني والعسكري من اتفاق الرياض والآلية التي لحقته.
وأشار المسؤول إلى أن ضغوطاً سعودية وغربية طالبته بتشكيل الحكومة لإنقاذ “اتفاق الرياض” الذي وقعته الحكومة الشرعية مع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
ولفت المسؤول إلى أن من المتوقع أن يتم تنفيذ الشقين العسكري والأمني خلال 45 يوماً من مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، يعقبه الإعلان عن الحكومة الجديدة وعودتها إلى عدن إلى جانب البرلمان وهيئة الرئاسة اليمنية.
من ناحية أخرى قال مصدر عسكري في محافظة أبين لـ”يمن مونيتور” إن التوتر العسكري في المحافظة بين القوات الحكومة وتلك التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مستمرة.
وتشرف السعودية على تنفيذ “اتفاق الرياض” بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي جرى توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني2019، لكن تعذّر تنفيذه متجاوزاً الفترة الزمنية المحددة التي كان من المقرر أن تنتهي في يناير/كانون الثاني2020م.
وعندما لم يتم تنفيذ الاتفاق تم التوصل إلى آلية جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض في يوليو/تموز الماضي تبدأ بالإعلان عن تشكيل حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي الجنوبي وتكون مناصفة بين الجنوب والشمال، وتعيين محافظاً ومديراً لأمن عدن.
كما تضمنت استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، وكذا خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
وعلى إثر ذلك كلف “هادي” رئيس الحكومة الحالي معين عبدالملك بتشكيل حكومة خلال 30 يوماً، وعيّن محافظاً ومديراً لأمن عدن، وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي تخليه عن الإدارة الذاتية (الحكم الذاتي) للمحافظات الجنوبية الثمان.