الحكومة اليمنية تطالب المجتمع الدولي الضغط على الحوثيين من أجل “صافر”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
طالبت الحكومة اليمنية، مجدداً من المجتمع الدولي الضغط على الحوثيين من أجل السماح لفريق تابع للأمم المتحدة بتقييم ناقلة النفط المنكوبة “صافر”.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال محمد الحضرمي، بالسفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين –حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.
وأشار الحضرمي إلى استمرار مماطلة الحوثيين في قضية خزان النفط صافر، منوها بمرور أكثر من ثلاثة أشهر على عقد الجلسة الخاصة لمجلس الأمن بشأنه دون أن يتم التوصل إلى حل لهذه القضية.
وأوضح الحضرمي أن التهديدات البيئة والإنسانية التي يشكلها الخزان تستدعي ممارسة أقصى درجات الضغط على الحوثيين للاستجابة لدعوات المجتمع الدولي ومجلس الأمن وتجنيب اليمن والمنطقة خطر حدوث كارثة كبرى.
وأعرب السفير الروسي عن دعم بلاده للحكومة الشرعية وتنفيذ اتفاق الرياض والتوصل إلى حل سلمي في اليمن، متمنيا أن يحل الأمن والسلام في اليمن قريباً.
وكانت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن حذرت الأسبوع الماضي من الكارثة الوشيكة التي تمثلها ناقلة النفط اليمنية المتهالكة «صافر» وخطر انفجارها أو تسرب أكثر من مليون برميل من النفط الخام على متنها في مياه البحر الأحمر، وحمّلت الحوثيين المسؤولية.
وتم تشييد السفينة في عام 1976، وتم إرسالها إلى اليمن في عام 1988، وتعمل منذ ذلك الحين كوحدة تخزين عائمة ومحطة تصدير. وتقع قبالة ساحل ميناء رأس عيسى عند نهاية خط أنابيب نفط بطول 430 كم. ومنذ عام 2015، كانت السفينة التي تحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط، في أيدي الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة الشرعية.
ويشتبه المسؤولون الغربيون في أن الحوثيين يريدون الاحتفاظ بالسفينة كقنبلة عائمة لردع محاولات محتملة للتحالف العربي لاستعادة السيطرة على الحديدة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.