الجيش اليمني يعلن تحرير “مساحات واسعة” شرقي “الحزم”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أعلن الجيش الوطني اليمني، يوم الثلاثاء، تحرير مساحات واسعة شرقي “مدينة الحزم” بمحافظة الجوف شمالي البلاد، وهي المدينة التي خسرتها الحكومة في مارس/آذار الماضي.
وقال المركز الإعلامي للجيش إن “القوات حررت مساحات واسعة شرق منطقة بير المرازيق القريبة من مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف”.
وأضاف أن عملية عسكرية انطلقت صباح الثلاثاء من عدّة محاور تمكنت من “النجاح وكبّدت الحوثيين خسائر فادحة، وقُتل وأصيب عشرات الحوثيين، وأسرّ عدد منهم”.
ولم يشرّ الجيش اليمني إلى خسائره، فيما لم يعلق الحوثيون على تلك المعارك.
ومنذ مطلع سبتمبر/أيلول الماضي يعلن الجيش اليمني تحقيق تقدم ميداني واستعادة مناطق من يد الحوثيين بمحافظة الجوف، و”تطويق مدينة الحزم المحافظة من ثلاثة اتجاهات”. ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري تمكنت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، من تحرير معسكر الخنجر الاستراتيجي والمواقع المحيطة به بالكامل بمديرية خب الشعف شمالي محافظة الجوف.
ويوم الاثنين قال مسؤولون في مناطق الحوثيين لـ”يمن مونيتور” إن الجماعة المسلحة تحشد من أربع محافظات لردع القوات الحكومية في الجوف ومأرب.
ويحاول الحوثيون استخدام وجودهم في محافظة الجوف والتقدم الذي أحرزوه مطلع العام في الضغط على مدينة مأرب حيث يلقون مقاومة قوية في “صرواح” جنوب غرب المدينة، وفي “ماهلية” و”رحبة” جنوب المدينة التي يعيش فيها قرابة ثلاثة ملايين نسمة.
ويشن الحوثيون منذ أشهر هجوماً على القوات الحكومية في محاولة للوصول إلى مدينة مأرب (120 كلم شرق صنعاء)، الاستراتيجية آخر معاقل الحكومة الشرعية، بهدف استكمال سيطرتهم على معظم الشمال اليمني، والوصول إلى النفط والغاز، وفتح الطريق نحو المحافظات الجنوبية الشرقية الغنية بالنفط، لكنهم يلقون مقاومة قوية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
ودفعت المعارك في المحافظة الاستراتيجية هذه إلى نزوح قرابة 100 ألف إلى مدينة مأرب من مديريات المحافظة، وباتت تهدد خصوصا مخيمات النازحين فيها والبالغ عددها 140 مخيما يعيش فيها قرابة مليوني شخص نزحوا من مناطق أخرى خلال السنوات الماضية، بحسب السلطات المحلية.
وتمثل مأرب، ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك -التي تصاعدت مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014- آملين في بداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكن حملة الحوثيين جعلتهم في مرمى النيران، مهددين بنزوح جديد لا يعرف بعد إلى أين!
واستطاعت مدينة مأرب أن تعزل نفسها الى حد ما عن الحرب وآثارها بعد تحريرها من الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول2015، بفضل النفط والغاز فيها، وقيادة السلطة المحلية القوية الموجودة في المحافظة، والتوافق بين قبائلها، ما أدى إلى ازدهار الأعمال في المدينة على مر السنوات من افتتاح المطاعم إلى مشاريع البناء.