مستشار للرئيس اليمني يعتبر قيام “حكومة شراكة” يقوي جبهة مواجهة الحوثيين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قال “عبدالملك المخلافي” مستشار الرئيس اليمني، يوم الاثنين، إن قيام حكومة شراكة وطنية تعتبر ضرورة لمنع تدهور الأوضاع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، ويقوي جبهة مواجهة الحوثيين.
وأكد المخلافي في تغريدات على حسابه الرسمي في “تويتر” وجود تقدم ملموس يتحقق لـ”تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال إن ” قيام حكومة شراكة وطنية وفقاً لاتفاق الرياض مصلحة وطنية وضرورة لمنع تدهور الاوضاع في المناطق المحررة وتعزيز الاستقرار فيها، وتقوية جبهة المواجهة للحوثي وخلق فرص حقيقية لاستعادة الدولة ولتحقيق السلام.”
ليس المهم ان نكون متفائلين او متشائمين، فنحن لا نملك هذا الترف في ظل التحديات المصيرية التي تواجه بلادنا، المهم ان لا نتوقف عن العمل والسير نحو ما يجب علينا ان نعمله.
— عبدالملك المخلافي(abdulmalik-ALmekhlafi) (@almekhlafi59) October 26, 2020
وأضاف المخلافي وهو وزير خارجية سابق: ما تم إنجازه خلال الفترة الماضية وما بذل من جهد وما أبداه الجميع من حرص رغم الصعاب والعراقيل يجعلنا نقول ان الوصول الى محطة الانطلاق في مسار جديد بات وشيكاً.
وفي وقت سابق، يوم الاثنين، قال مسؤول في الحكومة ل”يمن مونيتور” إن هناك اتفاقاً على تقاسم الوزرات بين المكونات.
وتشرف السعودية على تنفيذ “اتفاق الرياض” بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات الذي جرى توقيعه في نوفمبر/تشرين الثاني2019، لكن تعذّر تنفيذه متجاوزاً الفترة الزمنية المحددة التي كان من المقرر أن تنتهي في يناير/كانون الثاني2020م.
وتم التوصل إلى آلية جديدة لتنفيذ اتفاق الرياض في يوليو/تموز الماضي تبدأ بالإعلان عن تشكيل حكومة جديدة تضم المجلس الانتقالي الجنوبي وتكون مناصفة بين الجنوب والشمال، وتعيين محافظاً ومديراً لأمن عدن.
كما تضمنت استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، وكذا خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
وعلى إثر ذلك كلف “هادي” رئيس الحكومة الحالي معين عبدالملك بتشكيل حكومة خلال 30 يوماً، وعيّن محافظاً ومديراً لأمن عدن، وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي تخليه عن الإدارة الذاتية (الحكم الذاتي) للمحافظات الجنوبية الثمان.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.