الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بالتلاعب بـ”ملف ناقلة النفط صافر”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
اتهمت الحكومة اليمنية، يوم الأحد، جماعة الحوثي ب”التلاعب” بملف ناقلة النفط المنكوبة “صافر” في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني في تغريدات على صفحته الرسمية في تويتر: إن جماعة الحوثي المسلحة تحاول توظيف ملف الناقلة لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية دون “اكتراث بالنتائج الكارثية والبيئية والاقتصادية المروعة”
وأشار الإرياني إلى أن صوراً حديثة للأقمار الصناعية تظهر مؤشرات “انفجار أو تسرب” في الناقلة النفط “صافر”.
ونشر الإرياني صورة لما يُعتقد أنه تسريب من الناقلة.
وفي 24 سبتمبر/أيلول الماضي حذر السفير السعودي لدى الأمم المتحدة من أنه تم رصد “بقعة نفطية” على بعد 50 كيلومترًا غرب السفينة.
وقال الوزير: إن المجتمع الدولي فشل طيلة الأشهر الماضية في إقناع الحوثيين بالسماح لفريق فني تابع للأمم المتحدة بتقييم وضع “ناقلة النفط صافر” واحتواء مخاطر انفجار أو تسرب النفط في الخزان.
وطالب الإرياني “المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك “الفوري” لوقف كارثة محتملة “التي ستلقى بظلالها لعشرات السنين القادمة”، وممارسة الضغط على الحوثيين لاحتواء مخاطر الناقلة صافر على اليمن والإقليم والملاحة الدولية”.
ومطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري قال مسؤول في الحكومة اليمنية لـ”يمن مونيتور” إن جماعة الحوثي المسلحة رفضت مجدداً طلباً من الأمم المتحدة بالسماح لخبراء التقييم بالوصول إلى ناقلة النفط.
وتم تشييد السفينة في عام 1976، وتم إرسالها إلى اليمن في عام 1988، وتعمل منذ ذلك الحين كوحدة تخزين عائمة ومحطة تصدير. وتقع قبالة ساحل ميناء رأس عيسى عند نهاية خط أنابيب نفط بطول 430 كم. ومنذ عام 2015، كانت السفينة التي تحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط، في أيدي الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة الشرعية.
ويشتبه المسؤولون الغربيون في أن الحوثيين يريدون الاحتفاظ بالسفينة كقنبلة عائمة لردع محاولات محتملة للتحالف العربي لاستعادة السيطرة على الحديدة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
١-بات واضحا فشل كل المساعي الدولية التي بذلت طيلة الاشهر الماضية في إقناع مليشيا الحوثي المدعومة من ايران بالسماح لفريق فني تابع للأمم المتحدة بتقييم وضع خزان ناقلة النفط #صافر واحتواء مخاطر انفجار أو تسرب أو غرق الناقلة والتي ظهرت مؤشراتها بوضوح في صور حديثة للأقمار الصناعية pic.twitter.com/FiiFjX2ToH
— معمر الإرياني (@ERYANIM) October 25, 2020