خاشقجي في مقال بـ(فايننشال تايمز): الفوضى والانهيار بالعالم العربي تهديد مثل (داعش)
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية مقالًا لـ”جمال خاشقجي” المدير العام لقناة “العرب” الإخبارية، تحدث فيه عن ضرورة العمل المشترك بين الدول العربية وأوروبا والولايات المتحدة، للوقوف في وجه الفوضى العامة والانهيار في العالم العربي، واصفًا إياهم بالتهديد مثل “داعش”. *نقلاً عن موقع شؤون خليجية/ ترجمة: سامر إسماعيل
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية مقالًا لـ”جمال خاشقجي” المدير العام لقناة “العرب” الإخبارية، تحدث فيه عن ضرورة العمل المشترك بين الدول العربية وأوروبا والولايات المتحدة، للوقوف في وجه الفوضى العامة والانهيار في العالم العربي، واصفًا إياهم بالتهديد مثل “داعش”.
وأشار إلى أن الأوروبيين يشعرون بالخوف، وكذلك الحال بالنسبة للسعوديين من جهاديي “داعش” الذين يهددونهم، فالمهاجمين في باريس ادعوا أنهم قاموا باستهداف المدنيين كانتقام من أفعال الحكومة الفرنسية.
وأضاف أن السعودية مشاركة أيضًا في القصف الجوي ضد “داعش”، ومن الممكن أن يستهدف التنظيم المدنيين في جدة كذلك.
وتحدث عن أنه بالإضافة إلى تهديد “داعش” فإن هناك تهديدًا أكبر يواجهه العرب، متمثلًا في حالة الفوضى والانهيار التي تجتاح العالم العربي، والتي لا يراها الأوروبيون بسهولة، فضحايا العرب أكبر من حيث العدد، والقتلة أكثر تنوعًا، فبجانب “داعش” توجد الأنظمة القمعية التي يتحدث التنظيم عن سعيه للانتقام منها.
وتناول الدور الذي يلعبه نظام بشار الأسد في سوريا في قتل شعبه منذ 4 سنوات، وكذلك الدور الذي تلعبه الميليشيات الشيعية، التي تلتحق بالقتال في سوريا لقتال الثورة ذات الأغلبية السنية ضد قمع الأقلية الحاكمة.
وأضاف أن هناك احتمالًا لعودة العراق مجددًا للحكم من قبل حكومة طائفية مدعومة من الميليشيا التي لا ترحم، وهناك عشرات الآلاف من المعتقلين في السجون في أنحاء العالم العربي، وهناك من قتلوا في مظاهرات سلمية، وهناك القضاء الواسع على حقوق الإنسان.
واعتبر أن “داعش” هو نتيجة لتجاهل آمال الشعب العربي، الذي طالب بالديمقراطية والعدالة وظروف معيشية جدية، من خلال الربيع العربي قبل 4 سنوات.
وطالب “خاشقجي” بالتركيز على أصل المشكلة قبل النظر إلى “داعش”، باعتبار أنه هو العدو الوحيد، وتشكيل تحالف يضم الدول الأوروبية والدول القادرة في المنطقة لوقف “داعش”، وكذلك الفوضى التي تنتج مزيدًا من الجهاديين.
وذكر أن السعودية وتركيا قادرتان ومستعدتان للتدخل في سوريا، لكنهما مثل أوروبا ينتظران أمريكا كي تقود، وحث “خاشقجي” القوى الثلاث على وقف ترددهم وتشكيل تحالف بدلًا من ذلك، وهناك فرصة قوية لجلب أمريكا معهم.
وحث “خاشقجي” على ضرورة البدء ببناء الديمقراطية في سوريا، التي سيكون مقاتلوها القوة المطلوبة للقضاء على “داعش”، مضيفًا أن المملكة دعت لقيام سوريا على أسس مدنية ديمقراطية، لأن الشعب السوري الذي ثار لحريته لن يقبل بحكومة إسلامية سلفية كالتي تدعو إليها بعض المجموعات، كما لن يقبل باستمرار حكم أقلية قمعية.