في اليوم الدولي للقضاء على الفقر.. الأمم المتحدة تدعو إلى التضامن مع فقراء العالم
يمن مونيتور/متابعات
عمقت الجائحة وتداعياتها فقر الملايين حول العالم. وفقا لليونيسف، تعاني العديد من الاسر حرمانا لم تشهده مطلقا من قبل.
بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر، دعا الأمين العام إلى التضامن مع الناس الذين يعيشون في فقر، في جميع مراحل جائحة كوفيد-19 وما بعدها.
وقال الأمين العام في رسالته بهذه المناسبة، التي يتم إحياؤها في 17 أكتوبر/تشرين الأول، إن جائحة كـوفيد-19 أزمة مزدوجة لأفقر الناس في العالم:
أولا، لديهم أعلى خطر تعرض للإصابة بالفيروس، وأقل إمكانية للحصول على الرعاية الصحية الجيدة.
ثانيا، تشير التقديرات الأخيرة إلى أن الجائحة قد تلقي بما يصل إلى 115 مليون شخص في براثن الفقر هذا العام – وهي أول زيادة منذ عقود.
وتتعرض النساء للخطر بدرجة أكبر لأنهن أكثر عرضة لفقدان وظائفهن، وأقل احتمالا للحصول على الحماية الاجتماعية.
وفقا للأمم المتحدة، تنتمي الغالبية العظمى ممن يعيشون تحت خط الفقر إلى منطقتين: جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وغالبا ما توجد معدلات الفقر العالية في البلدان الصغيرة والهشة وتلك التي تعاني من النزاعات.
وفي هذه الأوقات الاستثنائية، قال السيد أنطونيو غوتيريش إننا “نحتاج إلى جهود استثنائية لمكافحة الفقر. وتتطلب الجائحة عملا جماعيا قويا”.
انتعاش أخضر ومستدام
ودعا أمين عام الأمم المتحدة الحكومات إلى ضرورة أن تعجل بالتحول الاقتصادي من خلال الاستثمار في تحقيق انتعاش أخضر ومستدام، مضيفا:
“نحن بحاجة إلى جيل جديد من برامج الحماية الاجتماعية التي تشمل أيضا العاملين في الاقتصاد غير الرسمي”.
وأكد السيد غوتيريش أن الالتفاف حول قضية مشتركة هو السبيل الوحيد لنتخلص بأمان من هذه الجائحة.
وقد تأسس اليوم الدولي للقضاء على الفقر بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر 1992. موضوع احتفال هذا العام هو العمل معا لتحقيق العدالة الاجتماعية والبيئية للجميع.
بالنسبة للأمم المتحدة، فإن هذا التركيز يعترف بـ “الأبعاد المتعددة للفقر”، مما يعني أنه لا يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية بشكل كامل دون العمل أيضا على معالجة المظالم البيئية، بما في ذلك تلك الناجمة عن تغير المناخ.