أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “لماذا تخشى ميليشيات الحوثي السلام رغم أزمات الشعب داخلياً؟” قالت صحيفة “الشرق الأوسط”: يعتقد محللون يمنيون أن جماعة الحوثية الانقلابية التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، منذ نحو ست سنوات، تخشى السلام وتدفع باتجاه استمرار الحرب، لأن تحقيق السلام يؤذن بنهايتها، على حد تعبيرهم.
ونقلت الصحيفة عن لطفي نعمان الباحث السياسي اليمني قوله: «أي جماعة مسلحة أو آيديولوجية عقائدية تعتاش على الحرب، ويتغذى فكرها من سلوكياتها ومسالكها»، مشيراً إلى أن «جماعة الحوثي فيها من يرى أن بقاءها مرهون باستمرار الحرب، ومن مصلحتها عدم تحقيق السلام إلا وفق شروطها هي».
وقال نعمان في حديث »، إن «الحرب فرصة استثمارية لأغلب المتحاربين الذين لا يراعون المصلحة العامة؛ بينما السلام لا يعود عليهم بالنفع والمصلحة والنفوذ والسطوة التي توفرها وتجلبها لهم الحروب».
من جانبه، يرى همدان العليي الكاتب السياسي اليمني في تصريح للصحيفة ذاتها، أن الحوثي يخشى السلام لأن للسلام استحقاقات، وأشار إلى أن «ضمان حقوق اليمنيين أساسها حرية الاعتقاد والتعليم والعمل السياسي (…) هو يعرف (الحوثي) بأن وجودها في البلاد ستسحب من تحته البساط، لأنه لا يعيش سوى على فقر الناس وجهلهم واستخدام القوة».
وحسب العليي، فإن الأمم المتحدة تريد «تقديم سلام للحوثي دون حقوق اليمنيين الأساسية»، واصفاً الأمر بأنه أشبه بـ«تسليم رقاب اليمنيين وكرامتهم لهذه الأسرة الحوثية».
من جانبها أبرزت صحيفة “العربي الجديد” مطالب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، الثلاثاء، بتمثيل شامل في كافة مراحل العملية السياسية الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة باليمن، ولوّح بإفشالها في حال تم استثناؤه منها.
وبحسب الصحيفة: تتجاوز مطالب حلفاء الإمارات التي أوردها رئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، خلال لقائه بالرياض المبعوث الأممي مارتن غريفيث اليوم الثلاثاء، اتفاق الرياض، الذي لم ينفذوه بعد، إذ نصت آخر بنوده على تمثيل المجلس الانتقالي الجنوبي في حال تواجد بحكومة الشراكة المرتقبة.
وأضافت: فيما شدد على ضرورة وجود تمثيل حقيقي في كل مراحل العملية السياسية باليمن دون استثناء، حذر الزعيم الانفصالي “من خطورة تكرار إنتاج اتفاقات لا يشارك فيها ممثلون عن الجنوب بشكل حقيقي”.
وأكد الزبيدي أن المجلس الانتقالي لم يتلقَّ حتى اللحظة أي دعوة للمشاركة بالمشاورات الخاصة بالإعلان، مشيراً إلى أن وفدهم جاهز للمشاركة في وضع تفاصيل الإعلان ومراجعته وفق ما أشار إليه اتفاق الرياض بخصوص تشكيل وفد حكومي مشترك.
وأبلغ الزبيدي المبعوث الأممي أن عدم مشاركة “الانتقالي الجنوبي” في مشاورات “الإعلان المشترك” الذي يسعى لطرحه على طرفي النزاع الرئيسيين، تعفي المجلس من أي التزامات واردة في هذا الإعلان، وفقا لبيان رسمي.
وعلى الصعيد العسكري أبرزت صحيفة “الإمارات اليوم” تجدد المواجهات في جبهات جنوب محافظة مأرب بين الجيش اليمني والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، حيث حقق الجيش اليمني تقدماً نحو مركز مديرية ماهلية، مع استمرار التقدم في جبهة المخدرة بمأرب، وفيما أفشلت قوات الجيش والقبائل هجوماً حوثياً على معسكر الخنجر بالجوف، رغم استهدافه بصاروخ باليستي، واصلت الميليشيات تصعيدها في جبهات الساحل والضالع وشرق تعز.
وبحسب الصحيفة: تجددت المعارك والمواجهات بين قوات الجيش اليمني والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى في جبهات جنوب محافظة مأرب، بعد أيام من الهدوء النسبي في جبهات رحبة وجبل مراد وماهلية، تمكنت خلالها قوات الجيش والقبائل من تحرير مناطق واسعة في جبهات رحبة وماهلية، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن المواجهات أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من عناصر الحوثي.
وأكدت المصادر تحرير مناطق عدة في محيط مركز مديرية ماهلية، وفي المناطق الواقعة بين مديريتي رحبة وجبل مراد، وأن الميليشيات تكبدت عدداً من القتلى بينهم سبعة من القيادات الميدانية، لقوا مصرعهم في غارة جوية لمقاتلات التحالف، استهدفت تعزيزات حوثية كانت في طريقها إلى جبهات رحبة.
وفي جبهات غرب مأرب، أكدت مصادر عسكرية تمكن الجيش والقبائل، فجر أمس، من تحرير مواقع عدة في جبهة المخدرة في مواجهات استمرت يومين مع ميليشيات الحوثي، تمكنت خلالها من التوغل في وادي الضيق بين غرب مأرب، وريف العاصمة صنعاء الجنوبي، مشيرة إلى أن المعارك مازالت مستمرة بين الجانبين، في محيط موقع الكسارة الاستراتيجي، وأطراف وادي الضيق، ومثلث المخدرة.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة، نتيجة المواجهات الدائرة في جبهات المخدرة، بينها قيادات بارزة، على رأسهم القيادي الميداني وقائد جبهة المخدرة، اللواء عبدالكافي محمد الحياني، المكنى «أبوعبدالملك».