اتساع رقعة المعارك في ساحل اليمن الغربي
يمن مونيتور/ الحديدة / خاص
اتسعت رقعة القتال في الساحل الغربي لليمن، بين القوات الحكومية، وجماعة الحوثي المسلحة، خلال الساعات القليلة الماضية، بالتزامن مع بيان أممي دعا إلى وقف القتال فوراً.
وقالت ألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني، إن القوات المشتركة (تشكيلات عسكرية يمنية موالية للحكومة) أخمدت مصادر نيران حوثية استهدفت أحياء سكنية في مديرية التحيتا جنوب الحديدة.
ونقل المركز الإعلامي لألوية العمالقة عن مصدر عسكري قوله، إن “المليشيات الحوثية استهدفت أحياء سكنية في التحيتا بأنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ضمن تصعيدها للهدنة الأممية.
وأضاف، أن القوات المشتركة رصدت مصادر النيران الحوثية وردت عليها بضربات مركزة تكللت بإخمادها، مشيرة إلى أن تلك الهجمات جاءت عقب الهزائم التي تعرضت لها في وقت سابق بجبهة الدريمي.
وفي وقت سابق، اندلعت اشتباكات عنيفة اندلعت بين الحوثيين والقوات اليمنية المشتركة، في محيط الدُريهمي جنوب الحديدة، وأسفرت عن إعادة فرض الحصار على المقاتلين الحوثيين المتمركزين في المنطقة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين يمنيين تأكيدهم مقتل 52 شخصا، بينهم مدنيون، جراء القتال في المحافظة، في حين أعلن بيان لألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني “مقتل وإصابة مئات الحوثيين، خلال الأيام الماضية، من بينهم قيادات حوثية بارزة”.
وقالت مصادر عسكرية، إن اللواء الأول عمالقة نفّذ هجوماً معاكساً وواسعاً نحو مواقع الحوثيين في مناطق تمركزها وتمكن من التقدم لمسافة 4 كيلو متر والسيطرة على مواقع المليشيات التي تشن منها هجماتها وتسللتاها المخترقة للهدنة .
وأوضحت المصادر، أن القوات المشتركة، استعادت السيطرة على مواقع في محيط مدينة الدريهمي جنوبي مدينة الحديدة، وتضيق حالياً الحصار على مسلحي الحوثي في تلك المناطق.
على صعيد متصل، قال قائد ألوية العمالقة عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، أبو زرعه المحرمي، إن الحوثيين يستنجدون بالأمم المتحدة عقب خسائرهم الكبيرة في الحديدة.
وأضاف المحرمي، في تصريحات نقلها المركز الإعلامي لألوية “العمالقة” (تابعة للجيش)، التي يقودها، إن “الحوثيين استنجدوا بالأمم المتحدة وأبدوا استعدادهم لوقف إطلاق النار”.
وتابع أن ذلك “فور تلقيهم (الحوثيين) خسائر فادحة في مديريتي الدريهمي وحيس جنوبي المحافظة”.
والخميس، عبر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث عن قلقه من التصعيد العسكري في الحديدة؛ وقال إنه يمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويتعارض مع روح المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، مطالبا الأطراف بوقف فوري للقتال.
وجد غريفيث، اليوم الجمعة،، دعوته لوقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة (غرب) في اتصال مع رئيس “المجلس السياسي الأعلى” للحوثيين، مهدي المشاط.
ورحبت الخارجية اليمنية ببيان غريفيث، وقالت في بيان إن الحكومة اليمنية حريصة على الالتزام بما عليها منذ التوصل لاتفاق ستوكهولم قبل عامين، وإنها تفاعلت بإيجابية مع كل الدعوات والمبادرات، بما في ذلك دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في مارس الماضي.
واتهمت الخارجية اليمنية الحوثيين بالتصعيد العسكري وارتكاب “خروق مستمرة” لوقف إطلاق النار، وتعطيل وتقييد عمل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.
في المقابل، رحب المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام في تغريدة على تويتر ببيان غريفيث، وذلك بخصوص التأكيد على الالتزام باتفاق ستوكهولم والتعامل الإيجابي والفعال مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، حسب قوله.
على الصعيد ذات، قال المبعوث الأممي مارتن غريفيث اليوم الجمعة، إن “في لقاء عن بعد مع السيد مهدي المشاط امس، كرّرت دعوتي إلى وقف الاقتتال في الحديدة وناقشنا الحاجة الملحّة لإيجاد حلّ لخزان صافر وأزمة الوقود ومسار الاعلان المشترك”.
وتصاعدت حدة المعارك في جبهات متفرقة من الحديدة أبرزها الدريهمي، ي جبهات حيس والدريهمي وشرق مدينة الصالح وفي كيلو 16 بالحديدة، والتحيتا، إثر استهداف الحوثيين لمواقع القوات الحكومية ومحاولتهم (الحوثيون) التقدم باتجاه مواقع القوات الحكومية في خطوط التماس.
لا يزال الدعس مستمر ..والرجال يضيّقون الخناق على قرود المليشيا الانقلابية المحاصرين في #الدريهمي ..لعل الساعات القادمة تبشر بما يسر وأكثر
Geplaatst door وديع عطا op Vrijdag 9 oktober 2020