الحوثيون يرفضون طلباً جديداً للأمم المتحدة بالصعود على “سفينة صافر”
يمن مونيتور/ خاص:
رفض الحوثيون مجدداً طلباً من الأمم المتحدة السماح للمفتشين بالصعود على متن ناقلة نفط مهددة بالانفجار أو التسريب قبالة ساحل اليمن على البحر الأحمر.
وقال مصدر في الحكومة اليمنية مطلع لـ”يمن مونيتور” إن نقاشات الحوثيين مع مكتب المبعوث الأممي التي حدثت هذا الأسبوع لم تصل إلى نتيجة تسمح للخبراء الأمميين بزيارة “سفينة صافر”.
وقال المسؤول المطلع إن الحوثيين رفضوا الطلب مجدداً لعدم تنفيذ ما طلبته الجماعة، المتمثل ب”الحصول على قيمة بيع النفط الخام، والسماح لمسؤولين من الجماعة بالمشاركة في الصعود على السفينة ومنع سحبها إلى أي ميناء أخر”.
وأشار المسؤول إلى أن الحوثيين “اشترطوا زيارة واحدة للتقييم والإصلاح، لكن الأمم المتحدة تقول إنها غير كافية حيث تحتاج إلى زيارة أولى لمعرفة حجم الأضرار وإمكانية نقل النفط أو إفراغه”.
وأضاف المسؤول أن الحوثيين يواصلون استغلال الأمم المتحدة واعتبار السفينة أداة مفاوضات للحصول على المزيد من التمكين وحماية وجودهم في محافظة الحديدة.
وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، ولم يتم التأكد من مصدر محايد.
وتم تشييد السفينة في عام 1976، وتم إرسالها إلى اليمن في عام 1988، وتعمل منذ ذلك الحين كوحدة تخزين عائمة ومحطة تصدير. وتقع قبالة ساحل ميناء رأس عيسى عند نهاية خط أنابيب نفط بطول 430 كم. ومنذ عام 2015، كانت السفينة التي تحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط، في أيدي الحوثيين، وهم جماعة تقاتل الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. وفي 24 سبتمبر/أيلول الماضي حذر السفير السعودي لدى الأمم المتحدة من أنه تم رصد “بقعة نفطية” على بعد 50 كيلومترًا غرب السفينة.
ويشتبه المسؤولون الغربيون في أن الحوثيين يريدون الاحتفاظ بالسفينة كقنبلة عائمة لردع محاولات محتملة للتحالف العربي لاستعادة السيطرة على الحديدة.