صنعاء.. النيابة العامة تطالب بإعدام 5 من مرتكبي جريمة قتل وتعذيب الشاب “الأغبري”
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
بدأت محكمة تابعة لجماعة الحوثي في صنعاء، اليوم السبت، محاكمة المُتهمين بقتل الشاب عبدالله الأغبري، عبر تعذيبه بطريقة وحشية من قبل ثمانية أشخاص في أحد المحلات التجارية، في حادثة لاقت استنكاراً محلياً ودولياً وتحولت إلى قضية رأي عام في اليمن.
وقال مراسل “يمن مونيتور”، إن جماعة الحوثي المسلحة منعت دخول عشرات الصحفيين والإعلاميين لقاعة المحكمة لتغطية أحداث الجلسة الأولى.
واستمعت المحكمة، في الجلسة الأولى، للائحة الاتهام بالجريمة ومواجهة المُتهمين بالاتهامات المنسوبة إليهم, مع سماع أقوالهم بالجريمة, الذين أقروا فيها بممارسة التعذيب بحق الشاب الأغبري.
واختارت محكمة شرق صنعاء، قاعة الاستئناف في شارع العدل لإقامة المحاكمة، وسط إجراءات مُشددة، واستنفار حوثي في محيط المحكمة والشوارع المؤدية لها.
وأصدرت النيابة العامة قرار اتهام بحق السباعي وعصابته وطالبت بإعدام خمسة من القتلة قصاصا وتعزيرا وملاحقه ومعاقبة البقية وفقا للقانون وملاحقه الفارين وعددهم اثنين.
واتهمت النيابة كلاً من “عبدالله حسن ناصر السباعي – ووليد سعيد الصغير العمري – محاسب لدى محلات السباعي ومحمد عبدالواحد محمد الحميدي – عامل لدى محلات السباعي ودليل شوعي محمد الجربه، عامل ومنيف قائد عبدالله مغلق – عامل وعبدالله اسماعيل عون القدسي – مبرمج تلفونات محبوسين احتياطياً بالإضافة إلى عدنان ناصر السباعي وصدام حسن ناصر السباعي فارين من وجه العدالة حتى الآن”.
وقال القرار إن الخمسة الأسماء الأولى متهمين بجريمة القتل عمداً وعدواناً وبطريق المباشرة مسلماً معصوم الدم هو المجني عليه عبدالله الأغبري وذلك بأن انهالوا وبكل وحشية بالجلد على عموم جسمه بالصفع والركل واللكم وصدرت منهم تلك الافعال بالتناوب والتعاقب وبشكل مستمر لقرابة ثلاث ساعات.
وقال النيابة العامة شمال الأمانة، إن القتلة قصدوا الجريمة باستخدامهم أسلاكاً كهربائية مختلفة الاحجام والأنواع بالإضافة غلى قبضان الأيادي وكذا الأرجل ركلاً وضرباً بالركبة.
وأضافت النيابة انه تم التعاقب لإزهاق روح الأغبري حيث نتج عن مجموعها حدوث إصابات ونزيف دموي في الدماغ والصدر وتهتك ونزيف عضلت الاطراف العلوية والسفلية والتي أدت إلى وفاته في تقرير الطبيب الشرعي والصفة التشريحية والتقرير الفني الجنائي المصور والتقارير الفنية المرفقة وعلى النحو المبين والثابت في الأوراق تفصيلا.
وألقي القبض على عدد من المتهمين في القضية التي أخذت بعداً حقوقياً، وبثت الأجهزة الأمنية بصنعاء اعترافات للجناة، اعتبرها متظاهرون تهدف إلى إسقاط تهمة القتل العمد عن المجرمين.
وخرجت مسيرات حاشدة في صنعاء ومحافظات أخرى رغم القمع الأمني الحوثي تطالب بالقصاص للشاب عبدالله الأغبري من المجرمين وكشف ما وراء الجريمة مطلع سبتمبر الجاري.
واعتقل الحوثيون على ذمة تلك الاحتجاجات أكثر من 30 متظاهراً، ولا يزال مصيرهم مجهول حتى الأن وسط مطالبات حقوقية بالإفراج عنهم.
وكان الشاب عبدالله الأغبري (19 عاما) يعمل لدى محلات السباعي للهواتف بالعاصمة صنعاء، قد اتهم بسرقة جوالات من المحل، غير أن خيوط الجريمة لا تذهب إلى حيث ما يريد الجناة، وحاول الجناة استخراج تقرير انتحار من أحد مستشفيات صنعاء بعد قطع شرايين الشاب الأغبري وتركه ينزف في غرفة ملحقة بالمحل التجاري حتى الموت، وهناك انكشفت خيوط وملابسات الجريمة.