الكويتيون ينتظرون الإعلان عن ولي العهد الجديد وزعماء العرب ينعون الأمير الراحل
يمن مونيتور/ رويترز
توجه زعماء عرب إلى الكويت يوم الخميس لتقديم التعازي في وفاة أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي عمل على توحيد منطقة تعاني الاستقطاب، فيما يترقب الكويتيون أن يعين الأمير الجديد وليا للعهد للمساعدة في توجيه شؤون الدولة.
وكان العاهل الأردني ورئيسا مصر والعراق وسلطان عمان من بين الذين قدموا التعازي للأمير الجديد الشيخ نواف الأحمد الصباح الأخ غير الشقيق للشيخ صباح الذي توفي يوم الثلاثاء عن 91 عاما.
ومثل السعودية، التي ترتبط الكويت معها بأوثق علاقاتها لكن أكثرها تعقيدا، منصور بن مطيب مستشار الملك سلمان، الذي خضع لعملية جراحية في يوليو تموز، ويحكم ابنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان البلاد بشكل فعلي.
وأرسلت البحرين ولي عهدها. وانضمت المملكة إلى السعودية والإمارات في مقاطعة قطر المجاورة في خلاف حاول الشيخ صباح وضع حد له دون جدوى.
وكان أمير قطر المشارك الوحيد من زعماء الخليج في جنازة الشيخ صباح، الذي كان موضع إعجاب في شتى أنحاء العالم لجهوده الإنسانية وسعيه نحو الاعتدال والتوازن في منطقة غارقة في الصراع.
ومن المرجح أن يحافظ الشيخ نواف على السياسة الخارجية التي انتهجها أخوه الذي كان يتمتع بثقل دبلوماسي كبير والقائمة على التحالف مع الولايات المتحدة، لكنه قد يجد صعوبة في التعامل مع جيل جديد من قادة الخليج السنة الذين اتخذوا نهجا أكثر تشددا، خاصة إزاء إيران الشيعية التي حافظت الكويت على علاقات معها.
* ولي عهد جديد
سينصب تركيز الشيخ نواف الآن على اختيار ولي للعهد في وقت أثرت فيه أسعار النفط المنخفضة ومرض كوفيد-19 على الشؤون المالية للدولة العضو في أوبك، والتي لديها نظام رعاية اجتماعية من المهد إلى اللحد.
وقالت كورتني فرير، الباحثة في مركز الشرق الأوسط بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية ”كان أكبر ولي للعهد سنا في العالم، إذ يبلغ من العمر 83 عاما، وهذا يجعل من المهم تحديد من الذي سيختاره لولاية العهد“.
وبموجب الدستور، فإن أمام الأمير ما يصل إلى عام لاختيار وريث، لكن المحللين يتوقعون قرارا في الأسابيع المقبلة، إذ يتنافس العشرات من كبار أعضاء أسرة الصباح على المنصب. ولا بد أن يوافق البرلمان على هذا الاختيار.
وقال هيثم أبو حسين وهو صاحب شركة صغيرة ”اختيار ولي العهد سينم عن قدرة الأمير على السيطرة على الخلافات داخل الأسرة … وسيوضح للناس ما إذا كان سيستمر انتقال السلطة بسلاسة“.
ومن بين المرشحين الذين طرحت أسماؤهم الابن الأكبر للأمير الراحل، الشيخ ناصر صباح الأحمد (72 عاما)، وابن أخيه الشيخ ناصر المحمد (79 عاما) وأخوه الشيخ مشعل الأحمد الجابر.
وقالت مصادر ودبلوماسي كويتي لرويترز هذا الأسبوع إن من المرجح على ما يبدو أن يحصل مشعل نائب رئيس الحرس الوطني على المنصب الذي عادة ما يتضمن إدارة علاقة الحكومة الصعبة مع البرلمان.
وفي العام الماضي، اعتُبر الشيخ ناصر صباح، الذي فقد منصبه كوزير للدفاع في أواخر عام 2019 وسط صراع داخلي بين الأسرة الحاكمة بشأن فساد حكومي مزعوم، المرشح الأول. وقالت المصادر إنه لا يزال منافسا قويا.