صحفيون وناشطون يمنيون يستنكرون إهمال الحكومة وغريفيث لقضية الصحفيين المختطفين لدى الحوثي
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
ندد صحفيون وناشطون يمنيون، اليوم الخميس، بإهمال وفد الحكومة اليمنية في مفاوضات جنيف والمبعوث الأممي لقضية الصحفيين المختطفين في سجون الحوثيين منذ ست سنوات.
وحمّل الصحفيون والحقوقيون خلال وقفة احتجاجية بمحافظة مأرب شرقي اليمن، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيت المسؤولية الكاملة لتعريض حياة الصحفيين لأي خطر ناجم عن إهماله لواجباته التي تقع ضمن تدخلاته الإنسانية في اليمن.
واتهم بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية، المبعوث الأممي في تحويل قضية الصحفيين المختطفين في سجون الحوثيين من ملف إنساني إلى بيادق على طاولات المقايضة السياسية.
وأشار البيان أن اختطاف الصحفيين مستمر رغم عدم وجود أي تهمة حقيقية لهم سوى تحويل ملفهم لقضية ابتزاز سياسي يمارس من قبل جماعة الحوثي لتحقيق مكاسب سياسية في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
وأضاف البيان: “تابعنا نحن أهالي الصحفيين المختطفين منذ انطلاقِ جولة المفاوضات بين الحكومة الحوثيين في جنيف قبل أيام، وكنا على أمل بإطلاق سراحهم ضمن كشوفات التبادل رغم أننا كنا ضد فكرة مساواتهم بأسرى الحرب ومقايضة حريتِهم بحرية المقاتلين، ومع ذلك ورغم مساواتهم غير القانونية بالأسرى فقد تم استبعاد أسمائهم من قائمة المتوقع الإفراج عنهم”.
واعتبر البيان، الموقف الحكومي في مفاوضات جنيف إزاء الصحفيين المختطفين، بالموقف المخجل والمعيب بالنسبة لوفد الحكومة التفاوضي الذي قبل بما فرضه عليه الطرف الممثل عن جماعة الحوثي.
والأحد، قالت الأمم المتحدة إن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي اتفقا على تبادل نحو 1081 معتقل وأسير، من بينهم 15 جنديا سعوديا، و4 سودانيين، ليس من بينهم الصحفيين المختطفين.
وفي توضيح بشان ذلك، قال ماجد فضائل وكيل وزارة حقوق الإنسان وعضو الوفد الحكومي في الوفد قال لـ”يمن مونيتور”: طالبنا منذ وصولنا بالإفراج عن الصحافيين الذين حُكم عليهم بالإعدام والذين حكم عليهم بالبراءة في محاكمهم الهزلية. وقدمنا مذكرة للمبعوث الأممي ورفض الحوثيون الطلب، كما رفضوا حتى تضمينهم ضمن قوائم الحكومة اليمنية.
واختطف الحوثيون عام 2015 تسعة صحافيين في صنعاء. وأصدرت محكمة تابعة للحوثيين في صنعاء يوم 11 إبريل/نيسان ا قراراً قضى بـإعدام أربعة صحافيين وهم عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد. وحبس ستة صحفيين آخرين لسنوات متفاوتة وهم حسن عناب، عصام بلغيث، هشام طرموم، هشام اليوسفي، هيثم الشهاب، صلاح القاعدي (الذي أفرج عنه لاحقاً بوساطة قبلية ليبقى قيد الإقامة الجبرية في منزله”.
ونقل فضائل عن رئيس وفد الحوثيين (عبدالقادر المرتضى) خلال مناقشته عن الصحفيين قوله: سيبقون رهائن من أجل مبادلتهم بأسرى. وعند موافقة الحكومة على مبادلتهم بأسرى رد المرتضى: لن يتم مناقشتهم في المرحلة الحالية.
وأضاف فضائل: تم ذلك بحضور المبعوث، لذلك كنا أمام خيارين إما الإصرار على موقفنا وعدم المضي قدماً ولا يكون هناك اتفاق، أو تكون لهم الأولوية في المرحلة القادمة.