ناقلة “صافر” تهيمن على اهتمامات الصحف الخليجية
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “وزراء البيئة العرب يطالبون بجهد عاجل لتفادي «كارثة صافر»” قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن مجلس الوزراء العرب طالب بإجراءات عاجلة لتفادي الكارثة التي تحيق بخزان النفط العائم قبالة سواحل البحر الأحمر «صافر» المملوكة لشركة النفط اليمنية، فيما أقر الاجتماع تكليف رئيس مجلس وزراء البيئة العرب بمخاطبة رئيس مجلس وزراء الخارجية العرب لمخاطبة الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات سريعة وعاجلة لإنهاء هذه الكارثة.
وبحسب الصحيفة: أكد مجلس الوزراء العرب على المسؤولين عن البيئة، أمس الثلاثاء، على أن خزان «صافر» العائم يمثل أكبر كارثة بيئية في البحر الأحمر في حال تسرب النفط منه، مطالباً بضرورة تفادي هذه الكارثة بشكل عاجل.
وطالب وزراء العرب، خلال ختام أعمال الاجتماع الطارئ الافتراضي الذي دعت إليه السعودية، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المتابعة مع الهيئات الإقليمية والدولية والدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن لتنفيذ ما ورد في الفقرة (16د) من البند (التاسع) من قرارات مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة في دورته (31) بشأن الناقلة «صافر».
ومنذ عام 2015. ترسو قبالة ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، الناقلة «صافر» التي تحتوي على كمية كبيرة من النفط الخام، ومن الممكن أن تتسبب في أكبر كارثة بيئية في البحر الأحمر في حال تسربت إلى البحر.
ويضم خزان «صافر» أكثر من مليون برميل من النفط الخام، ولم يخضع لصيانة منذ 5 سنوات بسبب رفض الحوثيين ذلك، وهو ما قد يتسبب في حدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية خطيرة تتخطى آثارها اليمن في حال استمرار تعنت الميليشيا الحوثية ومنعها وصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة.
وشدد مجلس الوزراء العرب على ضرورة توفير الآليات المناسبة لتفادي كارثة بيئية محتملة من جراء عدم صيانة السفينة «صافر»، مؤكداً على دعوة الدول العربية والمجتمع الدولي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، للضغط على ميليشيا الحوثي المتمردة، الذي تقع السفينة تحت سيطرتها للسماح للجهات ذات العلاقة في الأمم المتحدة بتقييم حالة السفينة، ومن ثم صيانتها وتفريغها.
وأوضح الاجتماع حجم الجهود المبذولة في المنطقة العربية للتعامل مع المخاطر البيئية والاقتصادية المحتملة للخزان العائم صافر، وقدم جميل مطور رئيس سلطة جودة البيئة رئيس الدورة، ورقة تقديرية لوضع خزان صافر تناول فيها وصف الوضع الحالي والسيناريوهات والمخاطر البيئية المتوقعة في حال تسرب النفط من الناقلة، بالإضافة للحلول المقترحة والتكلفة التقديرية لهذه الحلول.
وبين مطور في ورقته أن التكلفة التقديرية قدرت مصادر غير رسمية أن التكلفة التقريبية تقدر بنحو 8 – 10 ملايين دولار مع العلم ي ومعالجته، مع العلم أن تكلفة أي تدهور بيئي ومعالجته نتيجة أي تسرب نفطي في المنطقة ستكون أضعاف هذه التقديرات وخارج حدود وإمكانيات الحكومة اليمنية، والتي قد تصل إلى مليارات الدولارات.
من جانبها وتحت عنوان “الناقلة اليمنية “صافر” تهدّد البحر الأحمر بكارثة بيئية” أبرزت صحيفة “البيان” الإماراتية تحذير السعودية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الأربعاء من أن “بقعة نفطية” شوهدت على مسافة 50 كيلومترا إلى الغرب من ناقلة متهالكة تواجه خطر تسريب 1.1 مليون برميل من الخام قبالة ساحل اليمن.
وأوضحت الصحيفة: أن الناقلة صافر متوقفة قبالة مرفأ رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأحمر منذ أكثر من خمس سنوات. وحذرت الأمم المتحدة من أن صافر يمكن أن تُسرب ما يصل إلى أربعة أمثال النفط الذي تسرب من الناقلة إكسون فالديز العام 1989 قبالة ألاسكا.
وقال عبد الله المعلمي، السفير السعودي لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى المجلس إن خبراء لاحظوا أن أنبوبا متصلا بالسفينة ربما انفصل عن الدعامات التي تثبته في القاع ويطفو الآن فوق سطح البحر.
وتنتظر الأمم المتحدة الإذن الرسمي من مليشيا الحوثي اليمنية لإرسال مهمة إلى الناقلة صافر لإجراء تقييم فني وأي إصلاحات قد تكون ممكنة.
ودعا مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحوثيين إلى السماح بدخول فريق التقييم.
وقال المعلمي في الرسالة إن الناقلة وصلت إلى حالة حرجة وإن الوضع تهديد خطر لكل الدول المطلة على البحر الأحمر، خاصة اليمن والسعودية، مضيفا أن هذا الوضع الخطر يجب ألا يُترك دون معالجته.