هل تخطط إيران لإنشاء قاعدة عسكرية في اليمن؟
يمن مونيتور/ خاص:
أثارت التصريحات الإيرانية الأخيرة نقل تكنولوجيا السلاح إلى جماعة الحوثي المسلحة في اليمن، تصريحات إيرانية سابقة بنيتها بناء قاعدة عسكرية بحرية في المياه اليمنية. وتزيد رغبة النظام الإيراني في بناء تلك القاعدة العسكرية مع الأنباء عن نيّة الإمارات وإسرائيل بناء قاعدة عسكرية في جزيرة سقطرى عقب إعلان التطبيع.
وقال رئيس تحرير صحيفة مقربة من المرشد الأعلى إن طهران قد “تقوم بإنشاء قواعد عسكرية في اليمن” إذا طلبت جماعة الحوثيين. في تأكيد على تصريحات عام 2016 لقائد عسكري إيراني أن بلاده قد تقيم قاعدة عسكرية في اليمن.
وأضاف رئيس تحرير صحيفة “كيهان العربي” جميل الظاهري في مقابلة مع إذاعة سبوتنيك الروسية يوم الأربعاء، أن من حق إيران “عقد الاتفاقيات اللازمة مع الحوثيين”.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2016 قال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد حسين باقري إن بلاده قد تسعى لإنشاء قواعد بحرية في اليمن نظرا لأن موطئ القدم البعيد قد يكون من الناحية العسكرية أكثر قيمة من التكنولوجيا النووية.
وإيران حليف رئيس للحوثيين في اليمن، وتشير تقارير للأمم المتحدة ودول أخرى عن إرسال أسلحة بينها صواريخ باليستية وطائرات دون طيار متفجرة.
ويأتي حديث الظاهري تعليقاً على تصريح المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارجي، الذي أوضح بأن بلاده نقلت تكنولوجيا عسكرية إلى اليمن لتمكين اليمنيين من صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة. في أول اعتراف رسمي إيراني بهذا الخصوص.
وأشار إلى أن تصريحات شكارجي تأتي كرسالة إلى دول الخليج العربي أنها “لن تتوانى في مساعدة أي جهة تقف بوجه إسرائيل والولايات المتحدة”.
وأضاف الظاهري أن هذا الدعم المقدم إلى الحوثيين يمثل شعار الثورة الخمينية، وهو دعم للجميع في كل “مكان من أفغانستان ولبنان والعراق”.
وقال إن تلك المساعدات المقدمة من إيران ليست إلى “الحوثيين فقط بل إلى حكومة صنعاء (التابعة للحوثيين غير المعترف بها دولياً)”.
وأضاف أن الدعم للحوثيين يأتي من أجل “ردع السعوديين في المنطقة”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.