إذا قامت عليكم المقاومة وفي يد أحدكم لغماً فليغرسه،عبدالملك الحوثي .
هذه واحدة من بين الطرائف التي يتداولها يمنيون في مواقع التواصل الإجتماعي على شبكة الإنترنت،وتلخص الواقع الميداني الذي يعيشه الحوثيون في جبهات القتال هذه الأيام ، خصوصا ً في محافظتي تعز ومأرب .
إذا قامت عليكم المقاومة وفي يد أحدكم لغماً فليغرسه،عبدالملك الحوثي .
هذه واحدة من بين الطرائف التي يتداولها يمنيون في مواقع التواصل الإجتماعي على شبكة الإنترنت،وتلخص الواقع الميداني الذي يعيشه الحوثيون في جبهات القتال هذه الأيام ، فالمسلحون الحوثيون المسنودون بالقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح استمروا في زرع العديد من الألغام في المواقع والمناطق التي تم طردهم منها من قبل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز ومأرب في محاولة منهم إسقاط ضحاياً كُثر من خصومهم الذين أجبروهم على الرحيل في عديد مناطق.
وكعادتها قامت جماعة الحوثي في أوقات سابقة بزرع عديد من الألغام الأرضية في عدة محافظات كأبين ولحج والضالع، التي تم تحريرها بمساندة من قوات التحالف العربي، وخلفت هذه الألغام عدداً من القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين حسب تقارير حقوقية، وهو ماجعل منظمات من بينها “هيومن رايتس ووتش ” تدعو الحوثيين إلى التوقف عن زراعة هذه الألغام التي خلقت عديد من الضحايا من المدنيين ،معتبرة ذلك ” انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب”.
التصرفات الإنتقامية التي يقوم بها الحوثيون بشكل مستمر كزراعة الألغام تشير إلى أن زوال حكمهم بات قريباً وأن مسألة طردهم من المحافظات التي سيطروا عليها بقوة السلاح باتت أيضاً قريبة جداً ،خصوصاً في ظل تكبدهم لخسائر فادحة في المقاتلين والمعدات بمختلف جبهات القتال.
لم يعد لدى الحوثيين أي معنويات قتالية في أرض المعركة كما تشير بعض المصادر،بل إنهم يشعرون بانتكاسات متكررة جعلت العديد منهم يفرون من جبهات القتال كما حصل مؤخراً في تعز عندما قرر العديد منهم الرحيل والفرار إلى محافظات إب وذمار وصنعاء.
وأمام هذه المؤشرات التي تؤكد ضعفهم الكبير، لم يعد لديهم أي مجال للنصر وهو ماجعلهم يكررون زراعة الأنغام كوسيلة إنتقامية تحصد ضحايا دون خسائر في صفوفهم أو قتال،وكأنه إنجاز كبير يحققونه بتحويل اليمن إلى المراكز الأولى عالمياً في زراعة الألغام.
ثمة مآس عديدة غزت كثير من الأسر اليمنية في عدة محافظات نتيجة الألغام الحوثية التي قتلت العديد من الأبرياء وشوهت كثير من المدنيين،وتسببت بإعاقات دائمة في صفوف البعض بينهم نساء وأطفال؛ ورغم معرفة الحوثيين أن زراعة الألغام لم تكن مجدية معهم ولم تفدهم بشيء في محافظات أبين والضالع ولحج،هاهم اليوم يواصلون حماقاتهم وانتقامهم بزرع الألغام بعدة أماكن في تعز ومأرب رغم التحذيرات من مغبة الاستمرار في هذه التصرفات الخارجة عن الدين والأعراف وقوانين وأخلاقيات الحرب.
ورغم أن المؤشرات تدل على أن عناصر الحوثي وصالح سيواصلون زرع الألغام خلال الفترة القليلة المقبلة إلا أننا سنظل نأمل منهم أن يتوقفوا عن زرع المأساة التي تقتل أجساد الأبرياء وتجتاح قلوب المساكين ،فللحرب أخلاق، وللمواجهات قيم،فنحن لا نريد أن نشتهربزراعة الألغام ،ولا نفضل أن نكون في المراكز المتقدمة عالمياً بذلك ،فنحن في مقدمة العالم في المأساة والحزن وانعدام الأمن الغذائي والفقر والبطالة وفي أشياء عديدة أخرى.