مسؤول حكومي يحذر من خطورة عودة مرض شلل الأطفال في اليمن
يمن مونيتور/خاص:
حذر الوكيل المساعد لوزارة الصحة اليمنية “عبدالرقيب الحيدري”، السبت، من خطورة عودة مرض شلل الأطفال في اليمن بعد 14 عاماً من إعلان خلو البلاد منه.
وقال “الحيدري” في تغريدة بصفحته الرسمية على موقع “تويتر”، إن “مرض شلل الأطفال عاود الظهور في كل من محافظتي صعدة وحجة”، مضيفاً أن “الحوثيين منعوا لقاح شلل الأطفال عن المحافظتين لمرات عديدة”.
كما اعتبر الحيدري معاودة ظهور المرض تحدياً جديداً لليمن، محملاً الحوثيين المسؤولية، داعياً في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤوليته تجاه هذا الخطر الكبير.
بعد ان كانت اليمن قد اعلنت خلوها من مرض #شلل_الاطفال الا انه عاود الظهور في كل من محافظتي صعدة وحجة وهي المحافظتين اللتين منع الحوثي عنهما اللقاح لمرات عديده
هذا يعني ان اليمن مقبلة على تحدي جديد يتحمل مسؤليته جماعة الحوثي وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤليته تجاه هذا الخطر الكبير— د/عبدالرقيب الحيدري (@alhydary100) September 18, 2020
وخلال السنوات الماضية شن الحوثيون حملات تطالب بوقف تحصين الأطفال ضد شلل الأطفال والحصبة، واتهموا المنظمات الدولية بالتسبب ب”عُقم الجيل الجديد”!
وتظهر احصائيات –أطلع عليها “يمن مونيتور“- عن ضعف استجابة اليمنيين لحملة التحصين ضد شلل الأطفال أطلقتها الأمم المتحدة العام الماضي، بسبب حملات التحريض ضد اللقاحات.
والأسبوع الماضي أعلنت الأمم المتحدة، في بيان مشترك للصحة العالمية ويونيسيف، عن موجات تفشي لمرض شلل الأطفال في اليمن.
وقال البيان: “أدت كل موجة من تفشي المرض إلى إصابة الأطفال بالشلل في المناطق التي يصعب فيها تزويد الأطفال باللقاح المضاد له”.
كما أوضح أن “الحالات في اليمن تتجمع في محافظة صعدة (معقل الحوثيين) شمال البلاد، والتي تعاني من مستويات منخفضة للغاية من حيث التلقيح الروتيني”، مشيراً إلى أن “برنامج القضاء على شلل الأطفال لم يصلها منذ أكثر من عامين”.
لم يذكر البيان أي إحصائية حول أعداد الأطفال المصابين بالمرض.
وشلل الأطفال، مرض فيروسي يمكن أن يسبب الشلل ويصيب بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة.
وينتقل الفيروس من شخص لآخر، في الغالب، من خلال ملامسة البراز المصاب، أو بشكل أقل من خلال الماء أو الطعام الملوث، حيث يتكاثر داخل الأمعاء.
في حين أنه لا يوجد علاج لشلل الأطفال، حيث يمكن الوقاية من المرض من خلال لقاح فموي.