أخبار محليةالأخبار الرئيسية

غوتيريش: هجوم الحوثيين على مأرب يعرقل جهود الأمم المتحدة

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الخميس، إن “هجوم الحوثيين” في محافظة مأرب شرقي اليمن لن يؤدي إلا لعرقلة جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق بشأن “إعلان مشترك” يتضمن وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد.

جاء ذلك في كلمة لـ”غوتيريش” خلال اجتماع وزراء خارجية كل “من ألمانيا والكويت والسويد والمملكة المتحدة” يوم الخميس مع وزراء وممثلين عن الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا، إلى جانب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، لمناقشة الحاجة الملحة لإحراز تقدم سياسي في اليمن.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف في اليمن على وقف “الأعمال العدائية”.

وقال “غوتيريش” -في الكلمة التي أطلع عليها “يمن مونيتور”- “أدعو مرة أخرى جميع الأطراف -اليمنيين- إلى التعاون بتيسير من مبعوثي الخاص والانخراط بحسن نية، دون شروط مسبقة، في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن الإعلان المشترك، الذي يتألف من وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وتدابير بناء الثقة الاقتصادية والإنسانية، واستئناف العملية السياسية.

وأضاف: التصعيد العسكري في مأرب – حيث لجأ أكثر من مليون مدني منذ 2015 – وفي أماكن أخرى لا يؤدي إلا إلى عرقلة هذه الجهود.

ويشن الحوثيون منذ أسابيع هجوماً للوصول إلى مدينة مأرب من ثلاثة محاور رئيسية (ماهلية ورحبة جنوباً، وصرواح جنوب غرب، والجوف شمالاً). لكنهم يلقون مقاومة كبيرة من القوات الحكومية ورجال القبائل.

وكان بيان صادر عن الاجتماع المشترك قد حذر من أن هجوم الحوثيين “يهدد بإخراج عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة عن مسارها”.

وأشار غوتيريش إلى أنه “منذ عام 2018، توصلت الأطراف اليمنية إلى سلسلة من الاتفاقات، وهي اتفاقية ستوكهولم التي توسطت فيها الأمم المتحدة واتفاق الرياض التي تسهلها السعودية، والتي، في حال تنفيذها ستضع الأساس لسلام مستدام”. مضيفاً “يجب أن نبني على هذه المعالم الهامة”.

وحول ناقلة النفط اليمنية “صافر” أبدى غوتيريش شعوره “بقلق عميق بشأن الناقلة الراسية قبالة الساحل الغربي لليمن إذ أنه منذ عام 2015 ، لم يتم إجراء أي صيانة تقريبًا”.

وقال إن “لانسكاب النفط أو الانفجار أو الحريق عواقب إنسانية وبيئية وخيمة على اليمن والمنطقة بأكملها”.

ومن بين العواقب قال غوتيريش “ستفرض إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر، مما يؤدي إلى قطع الإمدادات الغذائية عن ملايين الأشخاص”، داعياً “إلى الوصول السريع وغير المشروط للفريق الفني إلى الناقلة لتقييم حالتها وإجراء أي إصلاحات محتملة وتجنب وقوع كارثة”.

ويرفض الحوثيون وصول فريق خبراء إصلاح تابعين للأمم المتحدة إلى الناقلة التي بدأت المياه تتسرب إلى محركاتها الرئيسية.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

ثمان دول والاتحاد الأوروبي يحذرون من تأثير “حرب الحوثيين في مأرب” على السلام في اليمن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى