مجلس الأمن يناقش وضع اليمن.. تحذير من مجاعة وتعقيد آليات الصراع
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
ناقش مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء، الأوضاع في اليمن محذراً من احتمال مجاعة في البلاد مع تراجع المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة بسبب ضعف التمويل، كما حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث من تأثير تحولات الأحداث في مأرب على آليات الصراع في البلاد.
وخلال الجلسة حذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة من أن “شبح المجاعة” قد عاد إلى اليمن الذي مزقته الصراعات ولأول مرة خص المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت لعدم تقديم أي شيء لهذا العام.
أخبر مارك لوكوك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن المجاعة في اليمن ، أفقر دولة في العالم العربي ، تم تفاديها قبل عامين لأن المانحين استوفوا بسرعة 90٪ من متطلبات تمويل الأمم المتحدة، مما مكن الوكالات الإنسانية من زيادة المساعدات الشهرية من 8 ملايين إلى 12 مليون شخص و إنقاذ “ملايين الأرواح”.
وقال إن نداء الأمم المتحدة تلقى حتى اليوم 30٪ فقط ، أي حوالي مليار دولار ، مما يترك 9 ملايين يمني لمواجهة التخفيضات العميقة لبرامج المساعدات بما في ذلك الغذاء والمياه والرعاية الصحية.
من جهته قال مارتن غريفيث: حان الوقت لتوصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق، وأضاف المبعوث الأممى في اليمن، خلال جلسة مجلس الأمن، أن انتهاكات وقف إطلاق النار في الحديدة تتواصل يوميا، متابعا: قلقون جدا إزاء الوضع الإنساني في اليمن.
وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة لليمن مجلس الأمن الدولي، بأنه أرسل مسودة مفصلة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار إلى الطرفين المتحاربين الأسبوع الماضي وأن “الوقت حان الآن لكي يسارع الطرفان إلى التحرك بسرعة لإنجاز المفاوضات”.
وأضاف مارتن غريفيث أنه لا ينبغي التقليل من الأهمية السياسية لمأرب وأن “التحولات والعواقب والأحداث العسكرية في مأرب لها آثار مضاعفة على آليات الصراع في جميع أنحاء اليمن”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.