التحالف العربي يصَعد غاراته الجوية على مواقع الحوثيين في اليمن
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
صَعد التحالف العربي الذي تقوده السعودية من غاراته الجوية، يوم الأحد، على مواقع الحوثيين في مناطق سيطرتهم مع احتدام المعارك شمال وشرق اليمن.
وقالت مصادر وسكان في صنعاء إن غارات التحالف استهدفت يوم الأحد، قاعدة الديلمي العسكرية الجوية شمالي صنعاء، وغارات على معسكر (48) جنوب العاصمة، وغارات أخرى على “الصيانة العسكرية” في حي النهضة، ومعسكر “الصمع” في مديرية أرحب.
وقالت وسائل إعلام سعودية إن التحالف استهدف بغاراته طائرات بدون طيار تحمل متفجرات (انتحارية) كانت مستعدة للانطلاق نحو أهداف سعودية وتابعة للحكومة اليمنية.
ومساء الأحد قالت مصادر إن غارات استهدفت مجدداً قاعدة الديلمي.
وشن التحالف أكثر من 15 غارة على مواقع الحوثيين في “رحبة” و”ماهلية” و”مدغل” في جنوب غرب محافظة مأرب شرقي البلاد حيث تدور مواجهات بين الجماعة المسلحة والقوات الحكومية.
وقالت مصادر إن أكثر من عشر غارات استهدفت مواقع الحوثيين في مديرية خب والشعف في الجوف، حيث تحرز القوات الحكومية تقدماً ملحوظاً باتجاه “مدينة الحزم” مركز محافظة الجوف.
كما شن طيران التحالف عدة غارات على مواقع الحوثيين في محافظتي “حجة” و”صعدة” الحدوديتين مع السعودية.
وخلال الأيام الماضية كثف الحوثيون من هجماتهم بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على المملكة العربية السعودية ومدينة مأرب الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
ويحاول الحوثيون الوصول إلى مدينة مأرب من ثلاثة محاور رئيسية “الجوف، ومنطقة قانية التابعة للبيضاء وتمر عبر ماهيلة ورحبة، ومنطقة صرواح جنوب غرب مأرب”. لكنهم يلقون مقاومة شديدة من القوات الحكومية ورجال القبائل.
دخلت اليمن في حالة حرب منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.