في ذكرى تأسيسه الـ30.. حزب الإصلاح يدعو إلى استنفار كل الجهود لحسم معركة استعادة الدولة
حث على تجاوز صراعات الماضي وتأمين الدولة الاتحادية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
دعا حزب التجمع اليمني للإصلاح (أكبر حزب إسلامي معارض)، السبت، إلى استنفار كل الجهود لحسم معركة استعادة الدولة، وانهاء انقلاب الحوثيين، وتأمين سياج النظام الجمهوري.
جاء ذلك، في كلمة تلفزيونية لرئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي، بمناسبة الذكرى الـ(30) لتأسيس الحزب.
وقال اليدومي، إن “ما تشهده اليمن من عدوان حوثي يستهدف قتل أبنائها وتدمير بُناها التحتية وتمزيق نسيجها الاجتماعي وتجريف هويتها العربية الإسلامية وتغيير مناهج التعليم يستوجب استنفار كل الجهود لحسم معركة استعادة الدولة”.
وأضاف “اليمن بحاجة لتأمين سوره بسياج جمهوري وإقامة قواعد دولته الاتحادية، ثم لكل طرف بعدها أن يسعى لتحقيق أهدافه المشروعة تحت سقف الوطن الكبير وفقاً للقانون”.
وحث رئيس الإصلاح “على تجاوز الصراعات السياسية الماضوية بكل صورها المناطقية والحزبية والمذهبية، مؤكداً على أهمية التقارب بين كل أبناء الوطن، بتوحيد الصف نحو هدف واحد يتمثل في استعادة الدولة المفقودة.
وتابع “لا يجوز إبقاء مجتمعنا تحت سيطرة عصابة تصادر حريته وتمنع عنه أبسط حقوقه السياسية والإنسانية ويجب إمداد هذه المعركة الوطنية بما تحتاجه من الموارد والخبرات والأدوات النوعية، وتوفر إرادة صادقة وعزيمة قصوى من كل مؤسسات الدولة”.
وجدد حزب الإصلاح، تأكيده على الشراكة الوطنية باعتبارها “موقف ثابت لديه”، مضيفاً “نفخر بكوننا لم نتفرد يوماً بسلطة الدولة ولا باحتكار المعارضة”.
وأوضح اليدومي، أن “حزب الإصلاح منحازٌ إلى خيار شعبه الذي تعرض لأخطر تهديد في مسيرته الجمهورية”، مؤكداً على ضرورة الشراكة والتعاون بين كل الجهود الشريفة والصادقة فيما يحقق خير البلاد.
ومضى قائلاً: “: أبناء الإصلاح يتسابقون إلى نصرة اليمن والتضحية لأجلها وحراسة جمهورية الشعب، وقد أثبتت العقود الثلاثة الماضية أن الإصلاح كان بحق وعن جدارة هو الرائد الذي لا يكذب أهله ولا يخذلهم حين يتعرضون للمحن”.
وأردف ” صندوق الانتخابات هو الفيصل في تحديد نتائج الحضور، والإرادة الشعبية هي المرجعية الحاكمة لميدان التنافس الحضاري بين مختلف مختلف القوى والتوجهات”.
وطالب حزب الإصلاح من “التحالف الوطني (يضم كبرى لأحزاب اليمنية المؤيدة للشرعية) أن يكون تحالفاً فاعلاً حقيقيا ًيحمي البلاد ويترفع عن الصغائر إذْ لا مكاسب ولا امتيازات دون وجود وطن كريم”.
كما طالب الحكومة اليمنية بضرورة مكافحة الفساد وإصلاح الاختلالات في الجهاز الإداري للدولة، وتجفيف كل مكامن الهدر في المال العام، وتفعيل أجهزة الرقابة بما يحسِّن شروط حياة المواطن المثقل بالهموم وأعباء المعيشة.
وأكد الحزب على ضرورة الانتظام في صرف مرتبات الجهاز الإداري والعسكري للدولة، داعياً إلى وضع حد لتدهور سعر صرف الريال وتفعيل دور البنك المركزي والإجراءات القانونية داخل الجهاز المصرفي والرقابة، بما يمنع التلاعب بالعملة.
وشدد الحزب على ضرورة إيقاف الكارثة التي يتسبب بها بقاء التحكم المركزي للاتصالات والإنترنت لدى “مليشيا الحوثي”، مؤكداً على أن التحرك العاجل في هذا الإطار لا يحتمل التأجيل مهما كانت المبررات.
ودعا الحزب إلى “محاسبة أي جهة تختلق الأعذار أو تضع العراقيل أمام إجراءات نقل التحكم المركزي بالاتصالات والإنترنت من يد مليشيا الحوثي لتكون تحت إشراف وإدارة وتحكّم المؤسسات المعنية في الشرعية”.
وشدد حزب الإصلاح، على ضرورة إيقاف الكارثة التي يتسبب بها بقاء التحكم المركزي للاتصالات والإنترنت لدى “مليشيا الحوثي”، مؤكداً أن “التحرك العاجل في هذا الإطار لا يحتمل التأجيل مهما كانت المبررات”.