عودة الرئيس هادي إلى عدن ودلالة ربطها بتحرير تعز
بدا واضحاً ومن الاعلان عن عودة الرئيس “هادي” عبر رئيس المجلس العسكري بتعز صادق سرحان، فجر الثلاثاء، دلالة الربط بين العودة وبين العملية العسكرية الراهنة لتحرير تعز. يمن مونتيور/ خاص/ من عبدالله دوبله
بدا واضحاً ومن الاعلان عن عودة الرئيس “هادي” عبر رئيس المجلس العسكري بتعز صادق سرحان، فجر الثلاثاء، دلالة الربط بين العودة وبين العملية العسكرية الراهنة لتحرير تعز.
فسرحان قال أيضاً إن عودة هادي هي لأجل المشاركة في العمليات العسكرية الراهنة لتحرير تعز، وبحسب هذا التصريح يمكن القول إن الاشراف على عملية تحرير تعز هي أحد أهم الأهداف لعودة الرئيس هادي وتوقيتها.
وهذا الأمر يشكل دعماً قوياً للمعركة العسكرية، ويعزز الثقة في جديتها، خاصة وأن التأخر في تحرير تعز كان قد أثار الكثير من الشكوك في جدية هادي والتحالف العربي بشأن تحرير المدينة.
كما أن عودة هادي والاعلان عن علاقتها بتحرير تعز يلعب على العامل النفسي لمليشيا الحوثي وعفاش، ويشكل لهم هزيمة نفسية كما يشكل دعماً معنوياً للمقاومين على الجبهات.
إلا أنه يمكن القول إن ثمة هدف للعودة توارى أمام الحدث في تعز، وهو أن هذه العودة هي الأولى بعد الحادثة الارهابية التي استهدفت مقر الحكومة في عدن، وتسببت بمغادرة الحكومة قبل نحو شهر لتأتي عودة الرئيس للقول إن الارهاب لن يهزم إرادة الرئيس والحكومة لاستعادة الدولة اليمنية من الانقلابيين ومن الارهاب أيضاً.
وتعزز عودة الرئيس إلى عدن من شرعيته السياسية كرئيس يمارس سلطاته من على الأرض اليمنية، وهذا الأمر يقدمه كمسؤول عن الحرب الراهنة ضد الانقلاب كمعركة يمنية بدرجة اولى وأن دور التحالف هو اسنادي للسلطة الشرعية ليس إلا. وهذا الأمر هو مهم لمخاطبة المجتمع الدولي.
ثمة هدف آخر لعودة الرئيس إلى عدن وهو تطبيع الحياة ووظائف الدولة في المدينة التي تختطفها جماعات السلاح باسم المقاومة، ووجود رئيس الجمهورية هو أمر مشجع بالخصوص، أكبر من القيام بالأمر والتفاهم مع الجماعات المسلحة عبر المحافظ.
المؤكد أن هذه العودة لرئيس الجمهورية هي ليست نهائية إلا أنها، وإن كانت مؤقتة، فهي لا تخلو من الدلالات السياسية الايجابية في معركة استعادة الدولة اليمنية الحديثة.