المركزي اليمني يعلن عن حزمة إجراءات للحد من المضاربة في العملة المحلية
يمن مونيتورم قسم الأخبار
أعلن البنك المركزي اليمني في عدن، الخميس، البدء بتنفيذ حزمة من الإجراءات والمعالجات للاختلالات في سوق النقد والتي بموجبها تحقيق الاستقرار في سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وأفاد المركز الإعلامي للبنك في بيان، أن تلك المعالجات تتضمن اعتماد وتنفيذ عدد من الآليات المنظمة للطلب على النقد الأجنبي في السوق، وفي مقدمتها الطلب لتغطية الواردات من المشتقات النفطية
وأشار إلى أنه عُقد في هذا الشأن يوم الأربعاء، اجتماع لقيادة قطاع الرقابة على البنوك وقيادة قطاع العمليات الخارجية مع مستوردي المشتقات النفطية.
وأضاف أنه تم في الاجتماع الاتفاق على آلية تنظيمية مزمنة لعمليات المصارفة والتحويل لمستوردي المشتقات النفطية، يتم بموجب هذه الآلية التزام المستوردين بتوريد مبيعاتهم النقدية يومياً بالعملة المحلية الى حساباتهم في البنوك التجارية، على أن يقوم البنك بعمليات المصارفة وتوفير النقد الأجنبي اللازم لتغطية عمليات الاستيراد، وذلك من خلال موارد البنك المركزي من العملات الأجنبية والموارد الأخرى، الأمر الذي سيخفف من الضغط على سعر الصرف، من خلال الاحتفاظ بالسيولة النقدية المحلية الخاصة بمستوردي المشتقات النفطية لدى البنوك.
وبين أن المعالجات المشار إليها تتضمن تعزيز وتفعيل البنك المركزي لعملية الرقابة على القطاع المصرفي من خلال تكثيف الرقابة الميدانية وبصورة مستمرة وفقاً لخطة ومنهجية معتمدة تهدف الى ضمان الالتزام بالقوانين والتعليمات النافذة، والقضاء على الأساليب والممارسات غير المسؤولة والمخالفة للتعليمات التي يقوم بها البعض تحقيقاً لمصالح خاصة على حساب المصلحة الوطنية.
ولفت إلى أن البنك المركزي سيقوم وفقاً لصلاحياته في القانون بتصحيح أوجه القصور في سوق الصرف واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، والقيام بكل ما من شأنه حماية وسلامة القطاع المصرفي وقطاع الصرافة، والذي بدورة ينعكس إيجاباً على وضع سعر الصرف وأسعار السلع للمواطنين.
وأشار البيان إلى استمرار البنك المركزي وبجانب الجهات المعنية في الحكومة بالتنسيق والتواصل مع الأطراف الخارجية للعمل على تحسين وتدعيم موارد البلاد من النقد الأجنبي وتدعيم الاحتياطيات الخارجية والتي يتوقع معها تحسن قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
وأكد البنك المركزي استمراره في تذليل أية صعوبات يواجهها القطاع المصرفي اليمني في تعاملاته الخارجية، وتحسين قدرة القطاع المصرفي على القيام بوظيفته الهامة في الاقتصاد الوطني من خلال تسهيل عملية التمويل لعمليات الاستيراد من الخارج لتوفير احتياجات المواطنين من السلع والبضائع ذات الأولوية.
وهوى الريال اليمني مجددا أمام سلة العملات الأجنبية، مسجلا أدنى مستوى في تاريخه، بوصول الدولار الواحد إلى800 ريال في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد.